من كتاب حياتي : مذكرات المفكر المصري آحمد آمين في الخمسينات

 

 

وهانذا في هذه الايام مرتاع لما اصاب البلاد العربية من أحداث فلسطين . يقلقني جد الصهيونيين وهزل العرب,

واجتماع كلمة الاولين وتفرق الاخرين

ووقوف الاولين على اساليب السياسة الاوروبية والامريكية والروسية ,

وفهمهم الدقيق للاوضاع واستغلالهم الفرص السانحة,

وجري الاخرين على سياسة الارتجال ,

وجهلهم بما يجري خلف الستار ,

وتقصيرهم في جمع كلمتهم وتوحيد خططهم ,

ويفزعني ما احرزه الصهيونيون من نجاح لم يكن يتوقعه اكثرهم تفاؤلا واوسعهم املا,

واكرر السؤال على نفسي ماذا سيكون المصير لو استمر الصهيونيون في جدهم واستعدادهم وتكاتفهم,

واستمر العرب في في هزلهم وتخاذلهم-

وكثيرا ما احاول الكتابة في موضوع علمي او ادبي ثم اصرف عنه بهذها الحزن وهذا الجزع.

وأقول أني كنت أعجب من ضياع الاندلس من يد المسلمين وسائر الاقطار لا تحرك ساكنا للاغاثة ولا تمد يدا للمعونة.

واليوم بعد قرون طويلة تتجدد المأساة فتضيع فلسطين من يد اكثرهم تفاؤلا واوسعهم املا,

واكرر السؤال على نفسي ماذا سيكون المصير لو استمر الصهيونيون في جدهم واستعدادهم وتكاتفهم,

واستمر العرب في في هزلهم وتخاذلهم-

وكثيرا ما احاول الكتابة في موضوع علمي او ادبي ثم اصرف عنه بهذها الحزن وهذا الجزع.

وأقول أني كنت أعجب من ضياع الاندلس من يد المسلمين وسائر الاقطار لا تحرك ساكنا للاغاثة ولا تمد يدا للمعونة.

واليوم بعد قرون طويلة تتجدد المأساة فتضيع فلسطين من يد المسلمين ولا عبرة من الاحداث ولا استفادة من التاريخ. ويغيث المسلمون شكل اغاثة لا حقيقة اغاثة. ويعاونون معاونة كان خيرا منها عدمها

فبالله للمسلمين………..

اترك رد