ما الذي يحدث بالضبط؟
اهي ازمة اخلاقيه ؟
ام ازمة ثقافيه ؟
ام ازمة تربويه ؟
ما الذي يوقظ الاحساس بالانسان ؟ اذا لم تكن المصائب المتلاحقة التي تتوالى حتى تدخل كيان كل شخص بلا استئذان .
يقال بأن الساكت عن الحق شيطان أخرس . ماذا عساه ان يقال عن الخانع عن الحق ؟
ما الذي ممكن أن يقال فينا ؟ كشعب؟ كأمّه؟ كأفراد.
حياتنا تشبه الجسد الذي يأكله السرطان ، ولم يعد هناك فرصه لاستئصال العضو المريض..فقد استباحه المرض ولم يبق فيه الا الاعضاء غير الحيوية .
هكذا حالنا
حتى المصائب التي تحل على مقربة منا لم تعد تمسنا ما دامت ليست في داخل بيتنا …
اين ذهبت إنسانيتنا ؟
ذلك الشعور بالنخوة بالعزة ؟ اين هو ؟
كيف اصبحت حياتنا على شفا هاوية من السقوط المحتم؟
ما الذي اودى بنا الي نقطه اللا وجود؟
فلا السقوط يجدي ولا الهروب ممكن ..
اهي خطة صهيونية مدبرة ؟ اهو العالم الغربي الماسوني يحكم خطته علينا ؟ اهو شيطان مسلط علينا ؟
اين نحن من كل هذا . ماذا فعلنا باولادنا … ما الذي انتجناه كأهل ؟ على فرض ان كل المكائد محيطة بنا .ما الذي فعلناه في داخل بيوتنا ليجعلنا نمشي من امام مصائب البشر ولا نهتز. ما الذي اطعمناه لاولادنا وعمل فيهم مناعة ضد الانتماء؟
كم هو محزن وضعنا ..، ان نصل الي مكان …يشبه بالضبط حال البؤساء ..يصل بها الانسان الي مرحلة يصبح فيها مستعدا لتقطيع لحم اخيه وبيعه حتى يحيا هو …حتى يحيا فقط..بدون كرامة ، بدون، عزة، بدون احساس ، بدون حياء ….
بدون حياة

One comment