كلام للعرض فقط وليس لاصدار الاحكام
استوقفني الان ولدى خروجي من المكتب موقفين متشابيهين لشاب وصبيه تحت الشجر وبالزوايا المندثره من الجامعه . منظر رائع .
الطريف هو ان المنظر كان لاكثر من شخصين . يعني كان هناك في زاويه شاب وصبيه وفي الزاويه الاعلى كان هناك شابا وصبيه اخرين.
وهنا الشق الشيطاني الذي يطاردني. وهو ليس مشهد الحب بين اثنين. فكم يداعبني هكذا مشهد وافرح به . ولكن الحجاب في الحالتين هوالذي استوقفني ونزع ابتسامتي لجماليه المشهد. ليس لان المحجبه لا يحق لها الحب واعلان حبها وممارسته على العلن (باللمس والمداعبه الخفيفه ) شأنها شأن اي فتاه
ولا يبدو بان الفتاتين من الفتيات المتبرجات من لابسي الحجاب، فالاثنتين ترتديان الحجاب على اصوله ، اي لا يوجد بنطلون ضيق ولا مكياج متصنع او الوان تخرج صاخبه من وجهيهما او ملابسهما.
من جهه ، كانت كل واحده تمارس حقها بان تكون امراه يافعه تستمتع بشعورها . ومن جهه اخرى بدا المشهد مع الحجاب كالخطيئه بالنسبه الى رأسي.
كيف تبرر الفتيات في هذه الحاله ما يفعلنه ؟
اذا ما كانت مقتنعه تماما بان ارتدائها للحجاب هو لرضا الله ، فهي لا بد انها تربت على ان الانزواء واللمس والهمز خطيئه اكبر من اظهار الشعر .
يشبه المنظر حالنا ،
بين ما نريده من الحياه وبين ما قيل لنا انه مسموح وممنوع .
بين كل تلك التحفظات بين الحرام والحلال
بين العيب والاصول
بين مفاهيم ليس لها اول من اخر كلها تزيد من عقدنا وتحد من حرياتنا
والمحصله هو العيش في حاله انفصام
رضا الرب ام رضا المجتمع
رضا الذات ام رضا الوالدين
مفاهيم تتضارب حتى فيمن ولمن يحق لنا التوجه في خوفنا وهيبتنا من الحساب.
ويبقى حال هاتين الفتاتين
كحالي وحال هذا المجتمع ، حائر ، ضائع ، مشتت ، منشغل في عذاب الضمير مره والاستغفار في ركعتين صلاه لغسل الخطيئه باقي المرات
غسل خطيئه الاحساس بالحياه….