ما قدمه العدوان علي غزه بالرغم من القتل والدمار، كان ذلك الشعور بإرجاع القضيه الوطنيه الفلسطينيه إالى مسارها بداخلنا كشعب .
ناهيك عن رؤيتنا للحقيقه كما هي . الحقيقه التي غابت عنا منذ ٦٦ سنه مع بدايه الاحتلال. حقيقه الموقف الحكومي العربي تحديدا . وحقائق اخرى واساطير وبدع خرجت من الانفجارات التي دكت غزه ارضا وسماء في تلك الفتره .
وما لم نكن نريد ان نصدقه ،هو ان القياده الفلسطينيه لن تبقى في هوان . لابد ان يكون الدم الفلسطيني اغلى واهم. لا بد ان تكون فلسطين قضيه وارضا أعدل واكبر من صرف معاشات والتسابق على اموال إعاده اعمار…
ولكن هيهات … فعدنا الى مناكشات فتح وحماس. كراهيه لا استطيع ان افهم اصلها . وكأننا حيينا طول عمرنا سنه وشيعه ، اكراد واتراك . كيف استطعنا ان نصل الى هنا.
وكأن مقاطعه بضائع الاحتلال كانت زوبعه في فنجان . فعادت اسواق الاحتلال تمتليء بمتسوقينا ، وعادت رفوف الدكاكين ممتلئه ببضائع الاحتلال ، بين عيدين . يتسابق الناس على الحجز لقضاء اجازه العيد في فنادق الاحتلال .
وبين مصيبه ثقافيه هنا ومصيبه فكريه هناك ، فالموضوع لم يعد مهما . فلم يعد هناك اصلا ثقافه او فكرا لنرثي حاله وحالنا.
فالعادي سماع الاغاني الاسرائيليه المنبثقه من سيارات الشباب الذي كان بالامس تحت منع تجول ويستنشق الغازات العادمه على حيه . والعادي ان تغلق مستشفى المقاصد ابوابها والعادي اكثر ان تقترح اسرائيل على الاداره بتحصيل حقوق المستشفى من السلطه . والعادي ان تتعاون مكاتب الهندسه مع سلطه الاحتلال في تهجير البدو . والعادي ان نمر من ما كان كرم المفتي الذي يتحول امام عيوننا الى سلسله من المباني الاستيطانيه .
وبينما يستمر الاحتلال بمعاقبه ابنائنا ويسجنهم ويكبل الاهالي بمخالفات جسيمه ، لا نزال نسمع اصوات مسئولي سلطه رام الله يشنون حربهم الكلاميه على حماس.
عدنا والعود متأصلا بجذور الاحتلال…
الاحتلال ليس فقط اليه عسكريه وجدار وحاجز ونقطه تفتيش..
الاحتلال طريقه حياه لا تقوى على التفكير الا من خلال اليه عسكريه وجدار وحاجز ونقاط تفتيش زرعت في نفوسنا وتموقعت في عقولنا
رائعة
thank u )