“المسيح يصلب من جديد”

المسيح يصلب من جديد
كم تجسد امامي المسيح بين صفحات هذه الروايه ال ٦٠٠ في الايام الاخيره ليرافقني فكري ويزيد من حيرتي حيره ومن وجعي الاما اشد.
كيف نستمر بهذه الحياه ونعيش نفس مآسي الماضي من ظلم وقتل وعربده وما من متعظ حتى لو ظهر امامنا كل لحظه نذير
كيف يتسم الانسان بالجحود نحو الانسانيه ويستذئب من اجل بقاء انسانيته
ذلك الصراع الماضي الحاضر الابدي
بين الخير والشر
بين حرب الخير على وجوده وبين استمرار الشر بالانتصار واستئصال الخير واعتلائه وتتويج نفسه على عروشه
كم تشبه حياتنا اليوميه باشكالها واطيافها ومعالمها بين اشخاص او قبائل او دول قصه صلب المسيح
ولا زلنا نخطىء ونأثم
ونبدل الحق بالباطل ونشهد به
ونمسك نواميس ونجعلها الهه
ونتبع رجل يحمل صليبا او يرتدي عمامه وننصبه على التوسط بيننا وبين الخالق
ونسلم امر دنيانا لحاكم فاسق تافه تائه
ونسمح لأنفسنا ان نمارس دور “العوام” كالنعام واللببغاء
تاره نوحل رؤوسنا بالتراب وتاره نردد ما يملا علينا من شعارات وارشادات
ونستمر بالمحاربه من اجل انسانيه نقتلها بايدينا بكل لحظه
نتشارك على الانقضاض عليها بكل الادوار المتاحه
بارمله اطلقوا عليها اسم العاهره ، او ناسك صالح ، او رفيق مخلص ،او تلميذ خائن
مادام هناك مسيح سيتم صلبه مسحا لخطايا ما تبقى من انسانيه
ويتم رشق دمئه على رؤوس قتلته
ليزيدهم كفرا وتبجحا وخطيئه.
المسيح يصلب كل يوم ولا يقوم
ونحن نقتله ونصلبه كل يوم وندعي لغسل خطيئتنا بانه قام من جديد

2 تعليقان

اترك رد