منال موسى ..هنيئا لفلسطين بكي

خروج منال موسى من محبوب العرب

لم أكن لأعطي الموضوع الكثير من الأهميه ، فبالنهاية نحن نتكلم عن لعبة ، لا بد بها من خاسر في كل اسبوع . ولم أكن لأعطي البرنامج الكثير من الأهميه ، ولكن ، ما من شك أن البرنامج يجمع العرب نوعا ما لهذه الساعات اسبوعيا ويتناقش بجدية ومهنية “فنية” من هو محبوب العرب القادم. مما يجعلني أتأمل خيرا .. بأن العقل العربي لا يزال يتوحد في أمر يجتمع عليه ويناقشه ويختلف ، والحمد لله ان الخلافات لا تتعدى ما يجري خلف شاشات أجهزتنا . فان تشن حروب بين دول حقيقيه ولن تتدخل داعش ولن تستدعي امريكا الناتو لفض النزاع .

من الممكن حتى دراسة (لو كنا في مجتمع يحترم الفكر) ظاهرة تجمع العالم العربي على محبوب العرب ، وهذه الامكانات المتأججه بالغناء والطرب ، التي تملأ كيان وافئدة الشباب العربي.

المهم ، قررت الكتابة عن منال موسى الليله ، والتي كنت أخاف ان تخرج خشيتي عليها من الانهيار من شدة رعبها في كل ليلة نتائج.

وبصراحة ، لم أتفاجأ بخروجها ، لأنها لم تكن موفقه بأغنية الأمس ، وهذه لم تكن المرة الأولى ، فصوتها لا يتلاءم مع كل الألوان الغنائيه ( طبعا انا كذلك صرت محترفة بتقييم الأصوات بعد كل دروس هذه البرامج ) . ومما لا شك فيه انها تتمتع بحضور ساحر وفي اماكن معينه تغني بعذوبة وعنفوان واحساس لا يمكن تحديها .. اعجبني دائما شموخها ونعومتها الممتزجين بطريقة انا شخصيا سحرتني ، وكان من الواضح انها سحرت جمهور عريض وواسع ..

ولكن ما استوقفني ودعاني للكتابه “لمنال” الليله هو ذكاؤها الذي ميز غناءها في بداية مشوارها بالبرنامج مضاف اليه صدقها الذي تم التشكيك فيه منذ اول ظهور لها .

مع الأسف نحن الفلسطينيون ، كما يسمونا الاجانب متمرسون في “الطخ على القدم” . هذا ما نالته هذه المرأه اليافعه منذ ظهورها ، وكأنا نسينا بأن فلسطين بالأصل كيان محتل . وكأن اولئك الذين وقع الظلم عليهم اولا بدمغهم بالاحتلال الذي نستجذيه نحن اليوم انفصلوا قلبا وهوية.

سواء اختارت منال أن تمثل نفسها كفلسطينيه للنجوميه ام لإحساسها بأنها فلسطينيه أولا ، فهذا حق مشروع لها بالحالتين . فحقها ان تكون طموحه ، وحقها ان تشعر بفلسطينيتها ، وحقها ان تقرر عند اتيان الفرصه بان تمثل نفسها كفلسطينيه .

ما اختارته هي وهيثم بغض النظر عن الطموح الشخصي كان تحديا اولا وفي الصميم لإسرائيل . ونحن ، بدلا من ان نحتويها ونضمها الى هويتها الاصيله صرنا نشكك فيها وبنواياها . لو كنا شعبا يفقه قليلا ، غير فقه الفن مؤخرا ، لحررنا فلسطين من الاحتلال بمنال وهيثم . ولو للحظات …

الا ان منال ، ومن اجل هذا احترمها واقدرها ونحني لها اليله احتراما وحبا ، حررت فلسطين بوجودها في هذا البرنامج ، باصرارها على انها فلسطينيه رغم ما تعرفه جيدا من تبعيات ما سيحدث لها عند رجوعها . قد تكون قالت كلماتها للمغرضين الليله ، ولكنها صفعت الاحتلال مره اخرى الليله باصرارها على فلسطينيتها ..

فهنيئا لفلسطين بابنه دير الأسد الفلسطينيه رغم انف الاحتلال والمغرضين والسفهاء الحاقدين الكارهين للنجاح منا …

اترك رد