تلفزيون فلسطين ولقاء العار

تلفزيون فلسطين ولقاء العار
لم أكد أصدق بأن توفيق عكاشة صاحب قناة الفراعين المثير للإستفزاز الأقرب إلى السخرية المستفزة قد تلقى رسالة شكر من الرئاسة الفلسطينية ، لأكذب أيضا بعقلي بأن قناة فلسطين قد استضافته.
مما لا شك فيه أن الرجل أضحوكة إعلاميةة لا يأخذه أحد على محمل الجد. فتعليقاته المسيئة للفلسطينيين ولقاءاته المخزية في حب إسرائيل ، لم تجعله يأخذ أي منبر حقيقي يعبر فيه عن الإعلام المصري. فبالرغم من انتشاره إلا أن الإنسان العربي بشكل عام والفلسطيني بشكل خاص لم يعر له اي أهمية في تقييمه للإعلام المصري في ظل هذه الظروف الصعبة التي يعاني منها الشعب المصري تحديدا في ظل تغيير نظام وحرب إخوان ودور حماس.
أثناء العدوان على غزة ،الوحيد الذي اعطى عكاشة أهمية كان الإعلام الإسرائيلي الذي لم يكن مستغربا منه التفتيش على من يخدم تشويه النظرة المصرية للفلسطينيين أمام الإسرائيليين.
قد أفهم موقف الإعلام المصري من هجومه على الإخوان وعلى حماس بالتواتر ربما ، ولكن لا أستطيع فهم موقف تلفزيون فلسطين من إستخدام الإعلام الهابط للهجوم على حماس. قد يحتاج المصرييون إلى أشكال عكاشة للهجوم اللاذع الغير متزن على الإخوان وأنصارهم . ولكن لماذا يحتاجه الإعلام الفلسطيني . ألا يكفي الإخوه في تلفزيون فلسطين الردح السياسي الذي يتحفنا به السياسيون من أعضاء فتح عند الحاجة لأي هجوم على حماس؟
كم هو من العار…. فالأسف، مرحلة تعداها الفجر الحالي في الحال الفلسطيني . فبينما نحن تحت مجزرة الإحتلال اليومي والتنكيل بالشعب من شماله إلى جنوبه ، من قتل واعتقالات تطال عموم الشعب الفلسطيني بفتحه وحماسه وغيرهم . ينشغل التلفزيون الرسمي الفلسطيني بالتأكيد على بث الفتنة بالشعب وإشعال لهيبها المشتعل أصلا بلا مبرر أو معنى ، بعد هذا اللقاء المخزي.
طالما غلبنا موقف “إن بعض الظن إثم” في ما يبثه تلفزيون الفلسطيني من أجندات ( الحمد لله أنها لا ترقى بكل الأحوال لمستوى وعي الانسان الفلسطيني ) بالأخص عند تباطؤه بتغطية الجرائم الواقعة على الشعب سواء بغزة أو بالقدس منذ العدوان وتراجعه هذه الفترة في التغاضي الواضح عما يجري بالقدس (الا من خلال صباح الخير يا قدس ، الذي يبدو طاقمه “منفصما” عن التلفزيون الرئيس ، ولن أستغرب إذا ما أخرسوا طاقمه أيضا ) .
مع الأسف مرة أخرى ، وبينما نحن في خضم معركة شرسة مع الإحتلال ، يخرج تلفزيون فلسطين ليقول بأنه جزء أساسي في دعم الإحتلال .
حقيقة…. الكلمه الوحيدة المتبقية هي …..
إخس

One comment

اترك رد