في الأسبوع الماضي سمعنا عن تعديل في مشروع القرار المقدم للامم المتحدة والذي يتوقع له الجميع بكل الاحوال بالفيتو الامريكي . لم نسمع الا القليل عن هذا المشروع المعدل الجديد على لسان وزير الخارجية رياض المالكي الذي لا يطل علينا الا بالقليل عادة . لذا فعندما نسمع منه ما يدلو به فيكون لا شك مهم….أو مشروع لمصيبة كبيرة قادمة..
ولأننا نحن كشعب مهمشون اصلا ، ولان الحكومه لا تعيرنا الكثير من الاهمية ، ليست لانها حكومه سيئة او دكتاتورية لا تعول على رأي الشعب ، ولكن لادراك الحكومة (لان من حول رئيسها قد اقنعوه بأن هذا الشعب شعب خطابات وكلمه بتوديه وكلمه بتجيبه) بأن الشعب لن يفهم ولن يدرك ما يجري . الشعب بده دوله وكلمتين بصوت عالي اما مجلس المن وتهديد لاسرائيل والامور بتمشي والشعب بصير يصقف …
ولكن الحمدلله انه لا يزال هناك من يقرأ ويتابع في هذا الشعب .
ومنهممروان البرغوثي الذي اصدر بيانا من زنزانته لدى قراءته للمشروع ، وعلى ما يبدو بان مروان البرغوثي لا يزال شخصية نافذة ، فلا بد انه تم اطلاعه على مشروع القرار المعدل الذي لم يتم اطلاعه على الشعب الا من خلال بعض الكلمات المعسوله من وزير الخارجية.
ولان الشعب المهمش ، لا يأتي نتيجة غباء اجتماعي رباني ، بل من خلال عمليه مدروسه يجتمع بها كبارات صناع السياسة في البلد واعلام مزعوم. بيان البرغوثي تم ترجمته للانجليزية واصداره ببعض المواقع . والان وانا افكر لماذا ، اعتقد ان مكتب البرغوثي هو الذي اصدر البيان ووزعه لوسائل الاعلام العربيه والاجنبيه ، وبعض وسائل الاعلام كمعا (حيث قرأت البيان من خلال موقعها بالانجليزيه) نشرته . والحمدلله انه لا يزال هناك صحيفة كالقدس العربي التي تتابع اخبار فلسطين والصحف الاسرائيليه طبعا لنعرف ان كان هناك حدثا يجري ام لا ..
في خضم حرب دبلوماسية يشنها دبلوماسيونا في الامم المتحده نحو مشروع قرار سيؤكد على سلب حقوقنا ، وبدون محاولة معرفة اكثر لكي لا اصاب بنفس الجنون والهلع الذي اصابني عند تقرير غولدستون . يكفي ان اعرف ان مشروع قرار يطالب بدولة واستقلال على مخلفات اوسلو لا بد انه سيكون مشينا لهذه القضية..
قلت وسأظل اقول . ان ما تبقى من القضية الفلسطينية هو شعب وقرارات امم متحدة .. قد يأتي في يوم ما جيل اكثر وعيا يحارب من اجل هذه القضيه التي باعها من يتحكمون بقيادة هذا الوطن اليوم وحولوه الى قطع ارض مشاع يزاود اي مشتري على شرائها بالجملة والمفرق…
في وسط هذه المهزلة ، يبدو نتانياهو هو الاقرب لمصلحة الفلسطينيين بدون وعي . فحرب نتانياهو ضد مشروع هذا القرار البائس لمصلحتنا …
نحن نعيش في زمن المهزلة السياسية والامجتمية والأخلاقية …
سيأتي زمن ويحاسب التاريخ كل هؤلاء…
كفي عبثا بحقوق الشعب الفلسطيني
