قبل عدة أعوام عندما أثارت نفس المجلة النفوس الإسلامية غضبا بسبب الكاريكاتير المسىء للرسول ، انتابني نفس الشعور الذي ينتابني اليوم.. مع انني عادة ما أغير أفكاري كل عشر دقائق…
نعم انه مثير للإستفزاز الاستهزاء بشخص كشخص الرسول .ولكن لما الاثارة والاستفزاز والتسليم لحفنة من الأغبياء المسيئين لأنفسهم أصلا باستفزازاتهم هذه .. من قرر ان هذا هو الرسول .اذا كنا نحن أبناء هذا الرسول لا نعرف شكله . لما ركضنا مهرولين وراء حفنه من الحاقدين الكارهين مستفزين من سخرياتهم التي لا تمت للرسول نفسه بصلة..
مشكلتنا نحن العرب والمسلمون لا تزال نفسها .. وهي بعدنا عن التفكير وعقل الامور والجري سريعا نحو مشاعر ليس بالضرورة منطقية.
هل الاساءة بهذه الرسومات فعلا اساءت للرسول ؟
هل هي فعلا تمثل الرسول؟
هل هي فعلا تشبهه؟
بما ان الجواب لا .. فلما استفز كمسلم ؟
ولا اعرف ان كان شارلي حي او ميت الان بعد عملية القتل التي اودت بحياة اكثر من عشرة اشخاص ، الا ان شارلي لم يكن يستحق هذه الشهرة لا بحياته ولا بمماته …
ونحن المسلمون لا نزال نمجد بدون قصد السفهاء والاغبياء ..