نحن …. بين قتل غوغائي وبين الدعوه للانتقام

بين قتل غوغاءي سافر وبين دعوة للانتقام بالقتل النتيجة واحدة
كيف نفرق بين وبينهم اذا ما كانت طريقتنا وطريقتهم بالدعوة الى القتل واحدة؟
كيف نفرق بيت وبينهم ونحن نحمل لواء دعوتهم بنفس سلاح زهق الأرواح ؟
بين فن شنيع بربري طلب ذهب ضحيته معاذ الكساسبة وغيره من البشر الذين لم يحالفهم الحظ بمعرفة هوياتهم وحملنا لذكراهم ، وقتل بشع اخر طال الجنود المصريين قبل يومين …وفي الحالتين العدو واخد ولو اختلف اسم التنظيم المنفذ … وبين إعدام بحق ساجدة الريشاوي وآخر انتقاما وبين دعوة السيسي لأخذ الثار … أقف مستسلمة للمأساة المتأصلة فينا والتي توكد بأننا لسنا الا انعكاس بوجه مختلف لأولئك .
نشجب قتل شخص ونصفق ونهلل وندعو لقتل اخر . جريمته انه لا ينتمي إلينا .
ما الفرق بين مبدأ داعش وفكرها الاجرامي المبني علي تكفير الاخر الذي لا ينتمي آليها وبين فكر حكوماتنا التي نقوم بتشجيعها علي قتل الاخر منا..
نعم…. انه الاخر منا مهما تنصلنا وخلعنا حتى جلدنا لندعي غير ذلك … وابسط دليل على عدم اختلافنا عنهم هو. تهليلنا وتشجيعنا للانتقام بالقتل وحتى اننا نستخدم مصطلحاتهم بالقصاص ثم ندعي انحرافهم وإجرامهم …
فمسلسل القتل البربري الحالي ما هو الا انعكاس لثقافة تمنهجنا على اتباعها منذ نشأتنا . ثقافه في تعليمنا نحفظها عن ظهر قلب وتقرر انتماءنا ونجاحنا وفشلنا واخفاقنا . فقتل المتظاهرين لا يقل بربرية عن حرق معاذ . وزج الشعب في السجون لآرائهم لا يقل همجية عن معتقلات داعش . واغتصاب الفتيات في السجون لا يقل حقارة عن سبي أولئك لفتيات سوريا والعراق . ودعوتهم للجهاد لا تختلف عن دعوة روساء الحكومات بالثار وإصدار الأحكام بالإعدامات .
هذه الفرق والأحزاب الاجرامية ما هي الا نتاج ثقافاتنا القهرية . فهم مثلنا هناك ما يضطهدها وقد مضجع إيمانهم وأوصلهم آلو هذا المكان من الاجرام الممنهج …
الدعوة للقتل تضع الجميع في نفس الخندق الظالم الجاهل الذي يسحبنا معه الى جحيم نيرانه اشتعلت اليوم في جسد معاذ … نيرانه تلتهمنا في قلوبنا التي اعماها تطرفنا وانغلاقنا.
نحن بحاجة الي ثورة على أنفسنا
ثوره على مخلفات فكرني العرقي المتأصل في النعرات والتطرف العداء والثأر
ثوره من اجل الانسان فينا …. م اجل الحياة الي لا نملك غيرها …
نحن بحاجة لثورة لاحترام الانسان وتقديس حياته اولا ….