فلسطين والتالينت
وقبل البدء بالتسويق … لا ليست فلسطين بل هي غزة .
ولست أدري ما هو السحر بهكذا مواهب ، اهي الموهبة نفسها ، ام الشخص الحامل لها ،ام المكان الآتي منه .
فليس غريبا ان تكمن المواهب في صميم المآسي ، فتأتي من شوارع الإغتراب مما كان وطنا عربيا ، واصبح شتات شعوب حضنتها شوارع الغربة .
وتبقى غزة رمز عزة وطن هرب ولم تهرب هي
استسلم ولم تستسلم هي
باعوه واشتروه اهله وجيرانه واصحابه وبقيت غزة هي
ذلك الفتى الفتي محمد الشيخ .. ابن غزة ،،، لان اسم فلسطين صار عاما بوجودنا ولا نستحقه نحن .. فقط يستحق العز لهذا الوطن اولئك الابطال تحت ركام الدمار وفتات الانقسام وحصار القريب والاني وخيانة الاخ والصديق … حتى لم يصدقها غير ابنائها واطفالها وهزمونا تباعا ببطولات لا تحصر …
بطولات تدمع اعيننا وترفع رؤوسنا وتضحكنا وتحملنا فوق ما نستطيع ان نطوله من وصف بكل الحالات تعجز عنده الكلمات ..
أسرتني عيون وابتسامة هذا الفتى الموهوب بحق ، ابتسامة ونظرات تشبه آمال وطن لم يبق الا بأشخاص فقط امثاله يحملون بهم آمال فلسطين لن تكبر ولن تكون ولن تحيا الا بغزة …. بأهل غزة …
غزة بأبطالها المستمرون بالخروج من قلب الدمار والركام والحصار والفقر والظلم والعذاب ليقولوا للعالم بتحد ابلغ ما يدركه تلك العيون الحالمة والابتسامة الساحرة البريئة… بموهبة تتكلم عن نفسها وبنفسها ولنفسها ..في طفل آخر من غزة .