لن اشتم الاحتلال
ولن انهال بالدعاء عليه وعلى انهائه وسخطه وذله والانتقام منه
ولن اشجب اغلاق الاقصى
ولن ادعو بالانتقام من الخونه والعملاء
ولن اصرخ اين العرب
اين المسلمون
فلقد مل الفضاء من صراخنا وصارت مأساتنا موسيقى ترنم فيها الافتتاحيات وتبدأ فيها المزادات والمزاودات
ولن اسأل الله
ولن ارفع يدي الى السماء داعيه متوسله بفرج من عنده
او انزال حق ولن انتظر عدله
فاخجل اليوم من النظر اليه
كما اخجل من الترحم على من سقط شهيدا من اجل بقائنا
اخجل من كون اسمي فلسطينيه
فالاسم لا يليق بنا الا بفرقته
فنحن لسنا اكثر من حفنه فلس مطينه بطين
دفننا المقدس ورقصنا بفجورنا على نغمات احتلال ظل ينخر في اجسادنا حتى نخرت عظامنا وابتلت
لن ابكي القدس اليوم
فقد مر عليها منذ الاف السنين ظلما وبطشا اعظم
ادراكي ينحصر فقط فينا نحن اليوم
لم يستطع احتلال ابدا ان يدوم
ولم ينتصر بطش ابدا على صاحب حق
ولم يمر ظلم بدون حساب مهما طال الزمان
ولكن
ليس بحالتنا
ليس لشده وقساوه وظلم وبطش الاحتلال وكبر الظلم وتفشي الباطل
ولكن
بحالتنا نحن من ابقينا الاحتلال
وحفظناه وصاحبناه واكلنا وتربينا وترعرعنا بنعيمه
لا يوجد فرق بين من باع لعميل يعي تماما بباطنه بان تلك الصفقه كانت صفقه غادره مغشوشه واغمض عينيه وباع للمستوطن
وبين من اصطف لنيل الجنسيه الاسرائيليه مدعيا رغبته بالحفاظ على البقاء
وبين من وقف على طوابير المؤسسات الحكوميه الاسرائيليه طالبا لتسهيلات وحقوق مدعيا بانها مستحقات
كلها فعلا مستحقات
مستحقات احتلال
عندما هرولت مدارسنا بالقبض اثمان طلابنا بالمعارف
طبلنا للاموال التي ملات بعض الجيوب
وشجبنا وقاحه تهويد المناهج الممنهج كمن يخفي الشمس بغربال
اتكلم عن المدارس، لان من يهون عليه علمه يهون عليه وطنه
صارت القدس عاصمه اسرائيل والاقصى في مكانه لا يراوح الصوره
ولكنه راوح مكانه من ولائنا لانفسنا ولديننا
اتكلم انا عن الدين !!!
نعم
فنحن نعيش في سخريه الزمن
تسترنا وراء حجاب
لحقنا فيه الشرف بجسد فتاه
ونسينا بان عرضنا بوطننا
ومن يضيع وطنه ينهك عرضه
اليوم اقف ونقف جميعا ونشهد بكل خنوع
باصوات صياحها فارغ مدوي بلا قيمه
هتك عرض الوطن
اغتصابه بعروسه امام اعيننا
من مغتصب
يتحرش بها منذ زمن
ونحن مدلون بسيوف اعراضنا منبطحون بهواننا وعجرفتنا الجوفاء
نلوح بشموخ ما كان
وننتصر بانتصارات الماضي الغائب وغيب عنه الزمن
نتمسك بالله ولقد تركناه
ندعي العباده له في بيته
نبني له بيوتا
ونهدم به شرفنا
ما جرى بالاقصى هو هتك لاعراضنا كمسلمون
ولن اقول كعرب
او كاسلام بشكل عام
لا
شرفنا نحن الفلسطينيون في فلسطين
شرفنا فقط الذي هتك
سئتم من امه
حطت الحضارات قدسها امانه بين ايديكم
وبعتوها بابخس الاثمان
لقوادي العصور الزائله
بعتوها بأهون الاثمان
لمن حق الله عليهم غضبه لفجرهم وظلمهم لانبيائه
لتقدموا لهم بغبائكم وتخاذلكم وهوانكم وشقائكم وكفركم وفجركم اقدس المقدسات قربانا تحت ارجلهم النجسه
فالاقصى اليوم تنزف ليس اغتصابها من المعتدي الاثم
تنزف الاقصى بغياب رجالات امتها الفاجره
لكي الله يا قدس
ولك الله يا اقصى فلقد اخبرنا بانه بارك حولك
فالاقصى لا تحتاج الى حمايه من الخذلان
للبيت رب حماه وسيحميه
سيحميه منا ايضا نحن الغافلون المنهزمون النائمون المنتكفون في حضن الاحتلال..