طوبى لأرواح الشهداء

وتبقى القدس بأبنائها

بمن يدوس ترابها

كأسوارها وأحجارها

المكان الذي يرتقي منه وإليه الوطن

بدماء أبنائه الزكية

وكأن التراب لا يشبع عطشه الا دماء أبنائه

في القدس

يواجه الأبطال من أولئك الشباب

قسوة الإحتلال وعنجهيته وهمجيته

بصدورهم اليافعة الفتية الطاهرة

وكأن أجسادهم قلاع محصنة تحمي الوطن

وكأن في دماءهم الندية تسقى بذور الكرامة الميتة

لتحيا من جديد رغم الانكسار والنهزام

رغم الهوان والذل والانصياع

للعدو المحتل من قواد الوطن

وكأن حضن الأقصى الكبير

بعبق الانبياء في ريحه وهوائه

ينادي الأبطال إليه

ليصعدوا كما صعد قبلهم الانبياء

لسموات

يرتقي اليها فقط من يستحق الارتقاء

فطوبى لأرواح شهداء الكرامة والعزة في زمن الخنوع والانصياع

One comment

اترك رد