تخطى إلى المحتوى

عزام الأحمد والشباب صراع الأفكار وليس الأجيال

http://www.wattan.tv/ar/news/257123.html

عزام الأحمد والشباب

صراع الأفكار وليس الأجيال

في فيديو مصور قبل أيام للسيد عزام الأحمد: يقول حسب رأيه الشخصي : بأن عدونا أمريكا وليس إسرائيل لو رجعنا الى فيديو آخر وعلى قناة المنار اللبنانية ٢٠٠٧ رد السيد الأحمد على سؤال وجه له : بأن حركة فتح تتلقى أموالا أمريكية مشروطة ” فأجاب وقتها ” لو جاءتنا مساعدات مشروطة من رب العباد لن نقبلها .لن أدخل في حيثيات الرد وما آلت اليه بل سنتفق معه قليلا بأن أمريكا العدو الأول له ولنا لحين . أما إسرائيل ليست عدونا فهذة جديدة علينا وعلى فهمنا وعقلنا والذي يريد السيد عزام أن يغير مفاهيمنا كما قال .ولما لا فهو المناضل الثوري ووزير كل الحكومات منذ تأسيس السلطة. والذي يعتبر بأن المفاوضات مع إسرائيل هي أحد أشكال النضال وهي أهم من النضال العسكري . هل نضحك أم نبكي نحن الفلسطينين؟ يقول في بقية الفيديو بأنه “بتحدى اذا شباب الحراك طلعوا بمسيرة ضد الإحتلال!” حسب كلامه . كيف يخرجون بمسيرة ضد الاحتلال الإسرائيلي وأنت الثوري وتقول بأن إسرائيل ليست عدو؟ بل أمريكا “احترنا ياقرعة منين نمشطك”

نظريا لن يخرجوا بمسيرة ضد احتلال المفروض انه منتهي من عاصمة رام الله الحرة.

في حركة ينهض من كرسيه ويمثل لنا كيف يقف الطلاب في حرم جامعة بير زيت . هذه الحركة تحتاج الى خبراء علم الجسد . وليس الى قارئي الطالع والفنجان . وأتمنى بأن لا يسرقها خبراء التنمية البشرية ولا معلمات الصف الأول الابتدائي عندما ينطون أمام طلابهم لتعليمهم معني كلمة قفز بالانكليزية كوسيلة إيضاح وتعلم سريع .

 

بغض النظر عن عزام الأحمد وتحديه الشرس بأن شباب حراك مقاطعة العقوبات على غزة، هو حديث حراك مسير ضد السلطة ، وكان على هؤلاء الخروج في مسيرات ضد الاحتلال بدل السلطة. أريد التوقف هنا …

ومرة أخرى قبل البدء… أوكد انه لا يوجد هناك ما يرد على تلك العبارات ، أستغرب كيف تخرج من رجل في صف السلطة الأول ، وهذا الرجل تحديدا هو من يحمل ملف المصالحة على كتفيه منذ بدء الشقاق الفلسطيني الحالي. يعني بالعامية ، هو المصلح ، واللي حاطط فراش العطوة.

ما صرح به بمداخلته عن الحراك وعن طلاب بيرزيت ، مؤذي. مؤذي له بشخصيته الإعتبارية ، ومؤذي له كرجل مسؤول، ويدعو إلى الإنفلات الأمني والإضطراب بين صفوف الشباب.

ما الذي يريده من طلاب الجامعات ، حمل السكاكين والمطوات والأسلحة للدفاع عن أنفسهم إذا ما اخترق المستعربون والجيش الإسرائيلي الحرم الجامعي ويتصدون لهم؟ وهو القائل في إحدى مداخلاته التلفزيونية الكثيرة “المرحلة ليست مرحلة كفاح مسلح ضد إسرائيل لأنه ليس لدينا القدرة على ذلك .

لا أظن بأن الطلاب أبناء هذا الشعب ليسوا قادرين على فعل هذا ، ولكن أليس من الأجدر طرح هذا الاتهام على الأمن الفلسطيني وثيق التنسيق مع جيش الإحتلال؟ ألا يجب أن يسأل السيد عزام نفسه عن الإجابة عن هذا السؤال. لماذا لا يتصدى الفلسطينيون للاحتلال عند مداهماته لمناطق السلطة الفلسطينية الذي يمثل هو أحد رموز حكمها ؟

لماذا يتم تخصيص أكثر من ثلث ميزانية السلطة على الأمن ، لكي يمشي المواطن متحسبا من هجمة استعمارية من قبل الاحتلال ؟

السيد عزام الأحمد ، يريد من الحراك أن يكون ضد الإحتلال، كيف يكون والمظاهرات ممنوعة ومحدودة ومقموعة قبل أن تبدأ؟ كيف يقاوم شعب احتلال تقوم سلطته بتسليم مقاوميه طواعية و علنا في وضح النهار ؟ كيف يتصدى الفلسطيني في الضفة للاحتلال عندما يجرم القانون والقضاء الفلسطيني المقاوم ويعتبره مذنبا؟

هؤلاء الشباب لا يعرفوا عن إسرائيل إلا ما اتاحته لهم منها اوسلو واختراقات يومية للانسانية الفلسطينية. هؤلاء ولدوا في كنف سلطة توفر لهم وطنا حرا مستقلا.

هؤلاء ينتفضون استياء من سلطة يعتبرونها حربة انتصاراتهم وعنوان قضيتهم.

هؤلاء نتاج ما يقرب على الثلاث عقود من المفاوضات غير المجدية وعقد من المحاورات الانقسامية العبثية واختراق وانتهاك للانسانية على مرأى السلطة .

هؤلاء شهدوا اغتيال باسل الأعرج وسجنه من قبل رفاقه.

هؤلاء شهدوا اغتيال احمد جرار

هؤلاء شهدوا اغتيال طلاب جامعة بيرزيت منذ ساجي درويش، واعتقالهم على مرأى السلطة وأمنها ….

سيف دغلس ومحمد القيق وعمر الفاروق عبيدية وعبد الله التميمي والقائمة تطول، ويستغرب السيد عزام الأحمد من عدم رضا الشباب من الشعب عن ما يجري من مساهمة في العقوبات على غزة ، في وقت ، أبسط ما نقدمه هو الوقوف مع غزة . فغزة جزء من الجسد الفلسطيني ؟

يقول عزام الأحمد ، بأن الشارع مسلط ومعبأ ضد السلطة ويستغرب من ذلك ؟

يستهزيء من طلاب جامعة بيرزيت ” الحمساويين ” طبعا وغيرهم، باستعراض حقيقي ويلومهم على النظر على اعتقال المستعربين للطلاب؟

ويقول بأنه بهذا يتكلم كلام الشارع ؟ ينظر من خلال نافذة مكتبه على ما يجري ببيت أيل ؟ ويربط التسليح بعدم تصدي الطلاب للجيش الاسرائيلي؟

لا أعرف أين بدأ تاريخ عزام الأحمد النضالي ، وكم من سنوات قضاها في سجون الاحتلال وكم قدم ليصبح ما هو عليه في الصف الأول وما هي المتطلبات المفترضة كي يكون فاعلا بالعمل الوطني.

وأعترف بأني لا أستغرب استغرابه ومفاجأته وغضبه من الشارع المستاء ضد السلطة.

ما لا يريد عزام الأحمد فهمه ، أن ما يظنه تحريض أو تعبئة ضد السلطة ليس الا صرخة من أجل رفع الظلم عن غزة.

الشعب لم يخرج ضد السلطة بعد.

ولن أستغرب ان كان عزام الأحمد سيستغرب حدوث هذا . لأنه على حسب ما يقوله ، وبلغة جسده الواثقة من الاستحكام والتحكم بالشارع المعبأ ضد سلطته ظلما إن هذه السلطة هي نعمة الله للفلسطيني .

الشعب لم يخرج ضد السلطة بعد لأن هذا الشعب لا يريد تغيير بوصلته عن الاحتلال بعد ….

والله ان الكلام يسكت أمام هكذا مهاترات …. فكم من الصعب الخنوع لحقيقة قيادة يمثلها هؤلاء.

تستغرب بأن العشريني لا يخرج بمسيرة ضد الاحتلال؟ (طبعا انا متأكدة بأنه يشاهد بيت ايل في الاوقات التي تسمح فيها اوقاته المزدحمة من الاسفار للمصالحة وامور الدولة العتيدة بالتواجد، فيبدو ان ما نشاهده من مواجهات على بيت ايل ليست الا اعادة تصوير تبثه الميادين ورواد الفيسبوك!)

المجد والمستقبل لشبابنا.

 

 

1 أفكار بشأن “عزام الأحمد والشباب صراع الأفكار وليس الأجيال”

اترك رد

اكتشاف المزيد من نادية حرحش

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading