تخطى إلى المحتوى

نكشة راس كورونية : سباق التصريحات في زمن الكورونا

المؤتمرات الصحفية متل السباق، الواحد مش ملحق مرة المتحدث باسم الحكومة ومرة رئيس الحكومة. اصلا الواحد مش فاهم سبب الحاجة للتصريح اليومي اللي بيصير في ظل وجود ٤٠ حالة.
فكرة منع التجول على بيت لحم وبيت ساحور استكمالا للحجر والعزل اللي بدأ فيه اعلان حالة الطوارئ، ما بيستغرب انه يكون نتيجنه متل اللي صار بووهان الصين مقابل اللي عم بيصير بالعالم. ليه الحكومة ما تطلع قرار مرة واحدة صريح وحاسم. منع تجول باستثناء الخروج للحالات الضرورية واغلاق كافة المحلات باستثناء الصيدليات، السوبرماركتات، محلات الخضار واللحوم والمخابز… وفرض تحديد للاسعار علشان الناس ما “تنضبع” بين شراء وبين بيع. بفكر بعد اسبوعين من اعلان الطوارئ ولحد هذه اللحظة الناس بتكزدر وبتتبضع وتعمل اعراس ومناسبات بالسر هو مسؤولية عدم الزام القرارات بوضوح وصراحة.
في كم شغلة عالقة براسي، بتخص فرض او اعطاء تعليمات بدون اعطاء حلول. موضوع العمال لازم يكون في قرار واضح كمان بتوفير اجور ومستلزمات خلال هذه الفترة. لازم يكون في قرارات واضحة وحقيقية وفاعلة بموضوع الفواتير والهواتف كما حصل بموضوع تأجيل القروض. الناس علشان تلتزم البقاء ببيوتها محتاجة تحس ببعض الامن. فرنسا مثلا اعلنت اعفاء الناس من الفواتير المتعلقة بالاساسيات ( كهربا- ماء- غاز- ويمكن انترنت) لمدة (والله اعلم الشهرين القادمين) . موضوع الايجارات اللي كمان في ناس لتفكر كيف بدها تدفع ايجارات بيوتها ومكاتبها ، كما هو الامر بموضوع المعاشات. يمكن الناس محتاجة تسمع عن هيك تدابير اكتر من اعلان كل كم ساعه يعيد لنا شو انحكى قبل كم ساعه.
الموضوع التاني، واللي واضح انه مش عم بتتاخد بقدر الجدية، فالمتابع للوضع بمركز الحجر الصحي باريحا، بيستغرب تفاخر التعليقات اللي بتحكي عن توفير فنادق – فندق الغراند بارك مثلا- برام الله. ونفس المباهاه بتتعلق على اللي تم تداوه بشأن ما توفره حكومة حماس من اماكن حجر للطوارئ. الموضوع الحقيقي مش بنوعية الغرف ولا بشكلها ولا بنوع الفرشة ولا بعدد النجوم. الموضوع الاساسي هو بتوفير مقاييس انسانية وصحية. يعني كان في فرشة عالارض والا كان في غرفة بفندق خمس النجوم، مقاييس ومعايير التعقيم والفحوصات هي اللي المفروض نقلق فيها.
نقطة اخيرة للاستفهام، بأول الازمة كانت التصريحات الرسمية بتقول انه العينات بتتأخر ومحددة لانه بتم فحصها بمختبر ما لدى الجهات الاسرائيلية. باخر كم تصريح تم التشديد مرارا على انه العينات يتم فحصها بمختبرات تابعة لوزارة الصحة. شو هي الحقيقة؟ وهنا مرة اخرى ، الحقيقة هي فقط المطلوبة بهذا الوضع انها تنحط بكل شفافية. علشان نقدر نفهم ونتعاون ونتفهم وضع الحكومة ونستوعب اللي بتقوم فيه على حسب امكانياتها.
واخيرا، وبمتابعة ما يصدر من وزارة الصحة من بيانات يومية، ونشرات توعوية، الواحد بقدر يستخلص الامور بوضوح اكثر ، وعلشان هيك بقول يعطيهم العافية.

اترك رد

اكتشاف المزيد من نادية حرحش

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading