نكشة راس كورونية : صاحب الصلاحية في إصدار المعلومة في زمن الكورونا اهم من الكورونا ومصابيها والبلد ووين رايحة… صباح الحكومة وإعلامها

www.facebook.com/494868577280481/posts/2431155570318429/

بالامس كان هناك حوار للاعلامي د. ناصر اللحام نفث ربما على وجه الحقيقة المتربصة وراء الكورونا. فكرت ان ما قام به ناصر اللحام مهم للغاية، فناصر اللحام يعتبر “عراب” النهج الاعلامي الذي يقوده اليوم د. ابراهيم ملحم. وعليه، هناك لغة ما يتحدث فيها الاثنين تعرف التواصل مع عموم الشعب. سواء بالاطمئنان او التهويل. وما حصل اعتقد انه كان يشبه بالشرخ او الحدث العظيم. يعني عندما يخرج د.ناصر اللحام ليبدد حالة الاطمئنان الحاصل بشأن الفيروس، ويرمي تساؤلات واسئلة بها الكثير من التوقفات اللازمة، لا تستطيع الحكومة الحالية بضبطها ضبطه… نقطة احترام لا بد من الاشارة اليها، خصوصا في وقت صار هناك تهديد وعربدة وتنمر لكل من يجرؤ بالخروج عن النص المفروض.

تزامن لقاء د. ناصر اللحام تتابع اخبار من سلوان وتزايد الاعداد بالاصابات التي تبدو مرعبة في تخيل تفشيها (تم تأكيد اصابة ٢٠). نمت واستيقظت على خبر تدفق الناس في سلوان اليوم الى مركز بريد الثوري لتلقي دفعات التأمين الوطني، او دفعة ما اعلنت عنها الحكومة الاسرائيلية بشأن الابناء دون سن ١٨. اسرائيل من جهتها قررت ان تبدأ اعتبارا من الغد لباس الكمامات الزاميا مع عودة المواصلات والحياة تدريجيا الى الطبيعي. كان ذلك كله بالتزامن مع اعلان تصاعدي في اعداد المصابين باسرائيل لاكثر من ١٠ الالف وتعدي حالات الموت الى ١٠٠.

في الجهة الفلسطينية بالمقابل، قامت القيامة وعلى يبدو لم تقعد، بين تطمينات جديدة بارقام لحالات بدأت بالتشافي وتسجيل اصابات اقل، والحدث المهم ليس هذا … ولكن كيف تجرأت الوزريرة بان تفضي بهذه المعلومات فائقة الدقة بلقاء صحفي قبل التحديث الصباحي للمتحدث باسم الحكومة الرسمي.

المتحدث الرسمي د.ابراهيم ملحم لم يخرج اليوم ليقل لنا كلمته المعتادة وحديثه المطمئن من ابقو في منازلكم ولم يرفه عن الجمهور بنكتة عابرة عن الكنافة. ولكن كان المتحدث الرسمي الاخر د شخرة الذي اختلف جمهور المتفرجين على نظارته ان كانت شمسية ام نظر على مدار ايام طويلة ، ليعتذر عن عدم وجود ملحم لانه متوعك واكد انه غير مصاب بالكورونا.

كان طبعا عدم ظهور د. ملحم اليوم فيه ايحاء كبير على الخلاف الحاد بشأن ترسيم المعلومات. وبينما اوجز المتحدث بما عليه ايجازه وطلب ان يتم سؤلاله ٣ اسئلة طبية والمرضى، استمرت الاسئلة بلا توقف بعيدا عن الامور الطبية والمرضى : هل يوجد صراع على السبق الصحفي ومن يصدر المعلومة اولا؟ ما هي قرارات الحكومة بشأن من يخترق قواعد القرار الموحد؟

كنت اظن ان عدم ادراج الاصابات في سلوان كان سيكون السؤال الاهم ولكنه اخذ دوره بعد السؤال المركزي الاول: ماذا ستفعل الحكومة بشأن خروقات ما يجعل السبق الصحفي حكرا على جهة اعلامية دون الاخرى .

انطباعي مما يحدث يذكرني عندما كنا صغار نتنازع على لعبة ما ، فتأتي امي لفض النزاع بقرار بتدوير اللعبة بيننا تجبرنا جميعا على الانصياع لهذا الاجراء. وبدل من التهائنا باللعبة كنا نتربص لبعضنا البعض لمن يكسر القواعد التي اقرتها امي ، وننسى اللعبة!!!!

الحقيقة الواحد بتطلع على شو بصير وبسأل حاله قدّيه الدائرة مغلقة بتردّي كل شيء… اذا الاعلام سعيه الى السبق الصحفي الذي ينحصر بكم حالة اصيبت وكم حالة تشافت، فما المتوقع من الحكومة؟

جاي عبالي اقول للحكومة حقك عليّ… هيك ختم كتيره عليه هيك مزبطة !!!

One comment

اترك رد