انا من اول ما شتية راح ورجع من مصر بعبّر عن اعجابه بالتجربة المصرية بالصحة وبناء المدن قلت علينا العوض… او اكثر دقة , الله يرحمنا .
الحقيقة، الواحد ما بيقدر يناقش شو بصير بمصر وما النا حق انه نحكم عليه، بالنهاية مصر دولة فيها اكثر من مئة مليون انسان، واللي بتحكم عليه السلطة م نبشر بالضفه يا دوب يكون ٢ مليون. يعني ممكن نسأل رئيس بلدية بأحد أحياء مدن بمصر عن تجربته ونفكر نحكم عليها علشان نقدر نعمل مقاربة.
يعني هو شتية والله اعلم لما ابدى اعجابه فكر بالموضوع وشاف عظمة ما تقوم به الحكومة المصرية بالسيطرة مقابل الاعداد الهائلة بالمقارنة باللي هو بيحكم عليه .المهم، مش هذا موضوعنا… ليه فكرت بمصر لما شفت المشهد المرفق بالفيديو، لانه يمكن ونحن عايشين اجواء رمضان منشوف هيك مفارقات من الظلم، ولكن بمكان شاسع وعظيم متل مصر بكون اللي بيتصر ف هيك واحد بلطجي عنده واسطة ما الخ…..
وطبعا مش هذا السبب اللي خلاني افكر بالموضوع المصري طبعا، لانه حتى البلطجي بالحالة المصرية يمكن عنده اعذار اكتر واذا الواحد سمعها ممكن يمنطقها..
اللي تذكرته هو مشهد ما لناس مسكينة، بتسعى برزقها، امام طاغوت من الهجوم على كل شيء بيمنع الانسان من ابسط مقومات الحياة وبرفع او بترفع يده او يدها وبقولوا : هو موت وخراب ديار !!!
بوقت سلطة شتية صرعت راسنا وهي بتشيد بالمواطن وفاتحة الخطوط عبر ملحم للانسانية المفرطة الظاهرة امامنا ، وتضحيتهم المزعومة بالاقتصاد مقابل صحة الانسان. هذه السلطة فعليا بتضيف على الموت المترصد بفعل الفيروس الوبائي لخراب ديار.
سواء شتية وحكومته، او ابو مازن وحكومته بشو ما بدهم يسموه من سلطة، وظيفتها انها تتسلط على الشعب بعد ما امتصت دم هذا الشعب ولا تزال بكل واي طريقة ممكنة، وكان اخرها القرارات اللي حاولوا تمريرها وهمه بضحكوا بوجوهنا وبعرضوا احسن طبق قطايف وبيفرضوا تفريغ الجيوب وبيستكتروا عالناس معاشاتهم فبخصموا عراحتهم، وبزيدوا من مزاياهم وصلاحياتهم، بيكون هذا المشهد متمم لهويِّ السلطة بالمستنقع اللي اعدّته للتخلّص من الشعب . او استعباده
بمبدأ الاستعباد، انت محتاج تكون حر علشان تقدر تستعبد… ثقافة استعباد العبد للعبيد بتكون نتيجتها مثل فيلم الارض ومحمود المليجي….
ظلم وموت وخراب ديار….