اقضي نهاري أتذمر
بين سوء أحوال شخصية وبين قيادات مهترئة
ألعن الاحتلال حينا
واولئك الكثر الذين لا اطيق بعض حين
وفيما بين مسؤولين بكل المقاسات
يأخذهم فمي بالحديث بين مضغ ولعك وغيره ليل نهار..
وآندب حظي حينا
وابكي حالنا العربي آحيانا كثيرة
تتمحور الحياة في حلوها ومرها
في خيرها وشرها
حول ما اعيشه واشعره واتذوقه
من حلو ومر
على حسب مزاجي وادراكي ومرائي
وبلحظة عابرة عادية
يستوقفني احدهم
في ذلك المكان البعيد القريب المسمى غزة
بذلك المنفى لما اصبح بقايا وطن
ويسألني عن حالي
وافكر قليلا
واجيب بلا ادنى استرجاع
فآنا الاصل وانا المكان
“الحمد لله … كيفك انت “؟
فيجيبني
ولربما بلا ادنى تفكير
فهو كذلك من مكان وله حال ما
” الحمد لله على كل شيء، بتعرفي ..إحنا بغزة مش عايشين.”
بتلك اللحظة التي كانت عابرة بلا رجوع
استوقفني في ذلك اللامكان من مكاني الخالي
وجعلني افكر في سخافة حالي
وفي صغر حجمي ولربما قزامته
فالحال حال خال من كل حال في غزة
ويخلو من كل حال الا الخلو في حالنا الخالي في القدس والضفة
كلمني عن قساوة الاحتلال
وخفت اسأله عن اي احتلال يقصد
فحالنا الخالي لا يخلو من كثرة الاحوال في فهم الاحتلال
استمرت اللحظة في توقفها ببالي
ومشهد الصمود والبطولة
مشهد الدمار الممتد الباقي
وكأنه بقايا تاريخ من الحروب التي خلفها على اعتابه
ومشهد التمزيق الداخلي
الذي اصبح حاله مشوها بقدر تشويه الدمار للبلاد
عدت لأنظر حالي الشاكي
من انشقاق بشق القلب
فلا هو نابض ولا هو واري