انتابتني نوبه من الغضب صباح هذا اليوم بينما كانت المفرقعات تتفرقع في اذاننا احتفالا بنتائج التوجيهي، البوستات المؤججه بالتبريكات واللايكات ..وكآن التوجيهي اكبر من الوطن
كيف اصبحت بلحظات فرحه نجاح بامتحان الثانويه اكبر من الحياه
طبعا لا اقلل من شآن اهميه الحدث للاهل والابناء . ولا اقول بان الفرحه ليست حق . بل على العكس الفرحه واجب
الفرحه كذلك نضال ، لاننا ننتزعها رغم انف الاضطهاد.
ولكن للفرحه اصول ، وللوضع الراهن اصول اهم
كانت ستكون الفرحه ابهى وفرحه لو باحساس قليل حولناها الى احتفاءا تضامنيا .
لو وقفنا دقيقه حداد بدل اشعال المفرقعات
لو اهدينا النجاح لاهلنا الذين فقدوا ابناءهم في هذا اليوم
لو اهدينا الفرحه للابناء الذين لم يعد لهم اهل يفرحون بهم بهذا اليوم
لو حولنا الستاتوسات لصوره معبره نهدي فيها فرحتنا لدموع الامهات في غزه
لقلق امهات الابناء في القدس المحتجزون
للجرحى من الطلبه
لكانت فرحتنا مستحقه
كيف نستطيع اعلان الفرحه والقصف فوق رؤوس شعبنا
كيف نستطيع نتباهى بتعب سنين دراسه وانتظار
وهناك من فقدوا حياتهم لاجلنا
وانا لا اتكلم عن حدث بعيد
عن جرم انتهى
غزه تحت القصف الان
الشباب في القدس والضفه الخريجون مثل ابناءكم في السجن الان
هناك شبان في القدس والضفه خريجون مصابون بالمستشفيات الان .
في غزه امهات لن يفرحن بنجاح ابنائهن الذين استشهدوا
في غزه ابناء لن يشاركوا ذويهم الذين سقطوا تحت نيران القصف
في غزه جرحى من الخريجين وامحبيهم في المستشفيات
في غزه عوائل رحلت من بيوتها
في قلبي غصه تلوي عروقي
احباط يتملك كياني
دمع اثكل عيوني
على وطن اضعناه
وانسان اصبح جسدا بلا روح
نهايه اقول …. وربما اعتبر كلامي اعتذار لابو مازن … وللحق … انت كثير على هيك امه
حسبي الله ونعم الوكيل ..
،انا لله وانا اليه راجعون
One comment