مناشدة أم عراقيّة للرئيس أبو مازن للمرة الثالثة والجواب لا سيادة لقانون ولا هيبة لسيادة

أبو مازن هذه السيدة العراقية تُظلم على مرأى العين: عيبٌ ما يجري بحقّها بحقّ العروبة والإنسانيّة  

“تحمّلت وصبرت ومشيت بكل شي طلبتوه مني وصابرة وماشية بإجراءات وانا ابني بعيد عني.. 

انا أم.. يا ناس يا عالم انا ام… حسبي الله على كل من يحرم ام من ابنها. حسبي الله على كل من يوقف قرارات محكمة

انا ليش محرومة من ابني”

“انا صابرة وصابرة وصابرة ولكن ابني بعيد عني.. لا قادرة اشوفه ولا اسمع صوته امسكه ولا اشم ريحته ولا اعرف إذا هو زين او لا “

“كلكم عندكم بنات واولاد.. اتقوا الله بي حرام عليكم “

“منشان الله اتقوا الله.. كافي… من اول يوم وانا جيت فيه وانا بتبهدل.”

قرار محكمة مضروب بعرض الحائط…. قرار حضانة مضروب بعرض الحائط… ليش.. هناك شيء غلط… نحاول نحل نجيب الناس ما حدا بيلتزم.. وين الخلل… انا اطلب لجنة تحقيق.. اين الخلل؟ 

اطلب من سيادة الرئيس بإنصافي.. انا بخطر.. 

انا محرومة من ابني.. قرارات تضرب بعرض الحائط… من المسؤول؟ 

عندما لا يهتم المحافظ بقرارات المحكمة؟ 

سيادة الريس انا ابوي مش موجود انت ابوي. انت اب… أبو مازن انت اب.. اناشدك كاب…

“انا مظلومة وقع علي الظلم.. انا إذا صار بي شي برقبتك.. لأنه هؤلاء لا يخافون من الله لا في قانون بردعهم ولا قرارات بتردعهم ولا ناس بتمون عليهم” 

“سيادة الرئيس انا دخيلة عليك”.

بهذه العبارات المُدْمية ختمت السيدة مريم العزاوي استغاثتها الأخيرة للرئيس الفلسطينيّ من جديد.

منذ شهور وتناشد السيدة العراقية مريم العزاوي كل الجهات الممكنة من اجل إرجاع ابنها الطفل لحضانتها. لم يبق باب الا طرقته، وفي كل مرة كانت المرأة التي اعتبرت نفسها بين أهلها وناسها في فلسطين تخرج باستغاثة لكل من يمكن ان يكون وليّ امر بالمعروف من اجل انصافها من رجل امن على باب النيابة لغاية التوسل الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس. 

استغاثت باسم العروبة وباسم النخوة وباسم العدالة وباسم القانون وباسم الإنسانية بإعادة ابنها الطفل الى حضنها، وفي كل مرة تلقت السيدة تأكيدات من اعلى المستويات السيادية بحل الامر وإعادة ابنها لحضنها، ولا حياة لمن تنادي. 

الحقيقة، ان هذه السيدة تجهل على ما يبدو اننا لا نعيش بدولة سيادة. نحن نعيش بكيان فاسد لا يحكم فيه الا الفساد من كل الاتجاهات. 

فاعذري سيدتي الرئيس الذي لا حكم لوعوده ولا سيادة لقانونه. فالفاسد في هذا البلد هو صاحب السيادة. 

في كل يوم يمرّ هناك كارثة سببها استفحال الفساد الذي أدى لانهيار النظام المؤسساتي الذي شمله انهيار أخلاقي. 

مجرد ان تصل هكذا قضية لتدخل رئيس ورئس قضاة ورئيس وزراء فهذه كارثة، فكيف يكون الوضع عندما لا يحكم رئيس دولة ورئيس وزرائها ورئيس قضاتها على انفاذ القانون؟ 

هذه السيدة استنفذت كل الطرق القانونية الفلسطينية والعشائرية والانسانيّة من اجل حضن طفلها. ومع هذا لا انصاف من قانون لا يمكن تنفيذه، ولا سيادة لأصحاب سلطة لا يحكمون على رجل ووالدته بإعطاء ابن حكمت المحكمة بحضانة امه له. 

اين نحن يا سيادة الرئيس؟ 

اين السيادة من هذه العبارة؟ 

لو كانت هذه السيدة من دولة أخرى هل كان هذا مصيرها؟ 

ارحموا دموع امّ تشتكي ظلمها.. . ارحموا امرأة غريبة ظنّت انّ فلسطين هي بلادها. 

ارحموا امرأة تبكي حرقة ألم حرمان لا مبرر له الا التعنت والعناد.

ارحموا استغاثة امرأة جاءتكم مستجيرة من ظلم وقع عليها من أهل داركم.

عيب بحقنا جميعا ما يجري مع هذه السيدة. 

عيب أن تهدد امرأة لجأت لكرم الانسان الفلسطينيّ ونخوته وتناشد من اجل حمايتها. 

أين السيادة سيادتكم؟

“لو امرأة فلسطينية بالعراق لكانت اهتزت كل شوارب العراق من اجل إنصافها” 

 “وينكم يا فلسطينيين اريد ابني حسبي الله ونعم الوكيل.”

اترك رد