تخطى إلى المحتوى

هيفا…٢٨ سنة من الحياة

في مثل هذا اليوم… انجبت الحياة من خلال رحمي حياة.

٢٨ سنة من عمري، تعدت أكثر ما يعادل ضعف عمري اليوم بسنوات…. 

تكبر وأكبر أكثر… 

٢٨ سنة من التقاط الحلم وابقائه. 

٢٨ سنة من التأمل والترقب. من الامل والفزع. من الحلم والحياة.

ابنتي…. 

هيفا…. 

الأولى دوماً وابدا لحياتي

وكأن بقدومك الى هذه الحياة بثّت الحياة أنفاسها بداخلي

تشكّلت فيكِ ومنكِ واليكِ

وكأن المعنى بدأ للتو بلحظة قدومك واستمر ويستمر.

تلك العيون الكبيرة الشاخصة بقوة

جمال لن ترى عيوني مثيلا له 

استقلالية جاءت بلحظة الميلاد

الصرخة الأولى، الرضعة الأولى، الخطوة الأولى.

استقلالية تجسدت في كل حركة 

عكستْ تطلعاتي نحو استقلالية كنت اتوق لها ولا أستطيع نيلها 

حرية مطلقة، وكأن الكون لا يتسع الا لكِ

إصرار على انكِ خلقْتِ لتكوني انتِ 

انت لا انا 

انت لا أخرى غيرك 

انت ابنة الحياة المتطلعة لتكون تلك الهيفاء التي صرتِ 

ابنة عمري كما يقولون… 

رفيقة وجعي 

وحليمة هواجسي

وداعمة دروبي 

والمتربعة الى الابد في قلبي 

كل عام وانتِ هيفاءُ حياتي

اترك رد

اكتشاف المزيد من نادية حرحش

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading