خلال الأيام القليلة الماضية تبين ان الإعلام الفلسطيني ليس الا صحافة صفراء في أحسن احوالها. وإعلام يبث السموم لغرض ما بنفس كل جهة على حسب ممولها او صاحبها بالأوقات العادية.
من جهة، يبدو ان الاعدادات التي تم تحضيرها للخبطات الدعائية ضد المتناحرين كان لزاما لها ان تخرج، فيتربع ابو مازن وافراد فصيله غير المتجنح على عرش الفيديوهات المخصصة ضده. طبعا، بالتزامن مع الإحباط من قراره الأخير بتأجيل الانتخابات وترك الامر ملوحا بالهواء حتى يتهاوى ويتناثر لوحده. الا ان حدة الأصوات هذه المرة صارت جارحة، لم تعد مجرد أصوات معترضة، هناك مخطط حان وقت اقتناص فرصة تنفيذه، واستغلال الابواق من كل الاتجاهات مهم. فالاقتسام الذي لم ينجح قد يؤتي بثماره من انفصال على طريقة ترامب. او بالأحرى باتت خطة ترامب بعيدة المنال، فالشهوة للسلطة واقتسامها وصلت حد الفجع واستغول عليها الجشع.
من الجهة الأخرى الإعلام الرسمي التابع (ربما لمكتب الرئيس مباشرة)، الذي يعيش حالة انفصام وانتصار وانجازات، وكأننا في دولة جوار صديقة أحيانا. او ربما حتى دولة بعيدة، فحالة الانفصام بالإعلام الرسمي يمكن فقط ان تروج لدول ما بين المحيطات بعيدا عن وشائل التواصل التكنولوجيا الحديثة، لدول لا تزال تستخدم الفاكس ربما.
حرية تعبير تجعل من صحفي وصل الى الاتصال بالرئيس يختفي تماما… وكأنني في زمن العز الذي مارسته الأنظمة البوليسية القمعية في قمة استبدادها.
الميادين تغطي احداث القدس أكثر بكثير من تلفزيون فلسطين.
صحيفة الحياة الجديدة تنشر خبرا كاذبا عن منفذ عملية عقربا.
امد تؤكد لقاء غير معلن بين الرئيس وفياض لم يحدث.
المتحدث باسم الحكومة في حفل توزيع جوائز الصحفيين، وكأن الحكومة ونقابة الصحافيين جسما واحد!!
والاعلام الإسرائيلي والاجنبي يحمل اللون الأسود تارة والاحمر تارة، نلوح به على حسب الطوشة، كل غريم يروج ضد غريمه بما يصدق به الاعلام الأجنبي والإسرائيلي ولا يستطيع ان يقدمه الاعلام الفلسطيني.
وفريق “أعلام” يدّعي البراغماتية منحاز لصناعة تغيير الوجوه في “نخبوية” يتم التأكد من الترويج لها وإبقاء النظام لاستمرار مصالحه وزيادة اكتساباته. الأخطر في فلسطين وعليها…. بعض النخب المدعية الخطاب الأكاديمي\ الثقافي، والنخب الرأسمالية. هؤلاء هم من يحضّرون السم لينفث الاضداد والفرقاء في وجه بعضهم… ويتناثر رذاذ سمومهم على الشعب.. فيموت الشعب، وينجون هم بالعلاج في المستشفيات الإسرائيلية، او الأجنبية إذا ما كانوا من المنادين بمقاطعة إسرائيل.
وبالمحصلة…. نصنع بإعلامنا وأعلامنا وصفة سامة يتعلقم بها الشعب ويتأذى، وينجون هم… فيحصدون الجوائز ونراهم عند أي تشكيلة لأي وضع جديد في المقدمة ليهنؤوا ويغتنموا وليدلوا بتحليلات كانت مستقبلية التصور بإيمانهم ويقينهم ان الحق صوته اعلى… الحق لمن يستطيع الجلوس على الكرسي… مهما كان….
إعلام تصفيق وأعلامٌ مطبّلين.
سيكونون مع الاكتساب القادم… مع كل الشعارات التي يستلزم رفعها، وكل الشعارات التي يستلزم التخلص منها.
امير بانتظار تتويجه او كهل بانتظار دفنه.
الوطن يرفرف شعارات فحواها اصفر … اصفر اكثر او اقل…. واخضر…. والمواطن يُكْلم بالاسود والاحمر.
أنمتا من الفلسطينيون أن يصححوا المفهوم الذي فرض عليهم في اول الأمر أسلوا ليست حصيلة نضال الأعوام وفي ظل غوغائية لا مثيل لها عندما إستطاع ابو عماربعد جهد أن يُسمح له ومجموعة تعد على الأصابع أن يخوضوا هذه التجربة العقيمة بموافقة م.ـ.ت.ف لأنها كانت خطوة الهروب إلى الأمام . ما تعيشونه اليوم مع التطبيع كانت أفعالهم تمارس بالسر ضد الثورة كما ترونها وتسمعونها الآن . وعلى الجميع يعلم أن محمود عباس لم ولن يؤمن بالثورة المسلحة لحظة واحدة. ولا يستطيع نكران ذلك.أسلو جائت بها السيدة حنان العشراوي من قبل بيكر وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية كمؤامرة لإخراج المقاتلين الفلسطينين واسلحتهم من لبنان وهذا ايضاُ مطلب عربي. ومن ثم أوكلت لأيدي سليمة أي ألى من يعتقد أنه ميترنيخ فلسطين.” ميتيرتيخ ساسي نموساوي كان السبب بهزيمة نابليون ابان غزو فرنسا لروسيا” وابالمقابل أجبرعلى قبولها إسحق رابين بأوامرمن امريكا أولياء تعمة الكيان. لذلك ألوضع الآن بين مصيبتين المصيبة الأولى أن يستمر عباس بمتابعة وضمان المخابرات الأمريكية أو أن يأتوا أفراد عملاء وبأرقام وهي كارثة مخزية. وأخيراُ للإنصاف وعدم اللبس. أبو عمار لا ولم ولن يصبح متآمر. وللنوضيح أنا شهادتي مجروحة بياسر عرفات. تجري الرياح بما …….