تخطى إلى المحتوى

اطلاق رواية نيتشه في القدس بتقديم نور حليحل وشادن قوس بضيافة رانيا الياس ومركز يبوس الثقافي

عندما تناقشت مع مديرة مركز يبوس الثقافي بالقدس بشأن الترتيب لحفل اطلاق رواية نيتشه في القدس، كالعادة كان تساؤلنا الأول عن من سيقدم الكتاب. ومر امامنا الكثير من الأسماء وفي كل مرة كنت افكر ليس هذا ما اريد. خطرت لي شخصية شابة (اصغر مني
) كاتبة ومبدعة ومليئة بالحياة، ولكنها اعتذرت بسبب السفر. في حديثي مع رانيا فكرنا بأهمية اشراك الشباب ،ولا اعرف كيف ضربت في مكان ما من قلبي على مشاعر لذيذة الإيقاع. فكرت، هذا الكتاب مليء بروح مختلفة. 

وجدت امامي في حفل تخرج ابنتي سيرينا نور. وسألتها، هل تقدمين الكتاب؟ فاجابت بلا تردد : نعم. فقلت لها اتفقنا. 

في اليوم التالي شعرت بهيبة نور الجريئة وفكرت، ربما تحتاج نور لمساعدة من شخص “كبير” ، ولكن سرعان ما تركت الفكرة ورائي كمن يرميها بسلة مهملات. وفكرت ان ما احتاجه هو تقديم شاب بجدارة. ودعم نور سيكون بشاب او شابة أخرى ، وعندها تكلمت مع شادن صديقة ابنتي ياسمينة وسألتها واجابت بنعم بلا تردد.

هذه هي الروح التي كنت افكر بها، الروح التي تطلق عنان نفسها للفضاء بلا تردد. 

بلحظة ما حسيت حالي امام تحدي، او بالأحرى مواجهة حقيقية لما يصدر من لساني من اقوال وما يضمره قلبي بالفعل. بقدر ما كان الموضوع سهل، بقدر ما كان فيه تحدي. يمكن لاني على مدار اشهر سابقة كنت بهذا النقاش المتعلق بإشراك الشباب بالحياة السياسية. سؤال قديه نحن بالفعل بنثق بالشباب هو اهم من سؤال قديه الشباب بيثقوا بأنفسهم. لأنه بكل بساطة الموضوع مترابط ببعضه. الثقة اللي بتنبنى عند الشباب هي ثقة نحن الكبار بنعطيها او بناخدها قبل ما نقرر انه هذا الجيل غير قادر او واثق من نفسه. 

نور وشادن يمكن بقدر الاسم اللي بيحملوه بمثلوا كل شي المستقبل بيحمله وبيخبيه اذا اتطلعنا عالمستقبل بثقة. 

بثقة انه هؤلاء هم المستقبل وتركناهم يحلقوا براحتهم… بالتأكيد بيطلع نور وشادن. 

هلقد انا فخورة بحالي اني بالفعل مؤمنه انه المستقبل بأمثال نور وشادن احلى واحسن واقوى. 

اترك رد

اكتشاف المزيد من نادية حرحش

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading