التاريخ يخلّد الابطال ويترك المتخاذلين وراءه عدما: ضياءٌ فرَعْد

التاريخ يخلّد الابطال ويترك المتخاذلين وراءه عدما: ضياءٌ فرَعْد

سيف يقطع حبل التنسيق الأمني المقدس، فيصوب المسار بضياء يتليه رعد ينذر الفرج لقلوب اطفأها اليأس والقمع والظلم فسكنت، وينزل رعبا على وجوه سكنت وأمنت بما نالته من التنسيق المقدس واستوطنت. 

وجنين تلو الجنين يخرج من رحم هذا الوطن. 

الوطن يحكمه من يفديه بحياته، لا من يفدي الوطن من اجل حياته. 

الوطن يخلّد في سطور تاريخه ابطالا من أبنائه المخلصين.

بين التنسيق المدنس الذي امن فيه المحتل حياة مواطنيه على حساب كرامة شعب أراد لنفسه عيش الشعوب بحرية وعزة نفس، وبين قدسية الحياة بكرامة أبنائها يخرج الجنين تلو الجنين ليعبد طريق الاحرار. 

في كل مرة يكاد الإحباط واليأس الالتصاق بنا كسرطان انتشر في الجسم يباطحه ليطيح به وبالا، تبعث لنا السماء ضياء ينير عتمة قلوبنا المرتعبة، فترتعد السماء والأرض لتوقظ الامل فينا من جديد. 

ليس حبا في القتل وابتهاجا به ننتصر لهؤلاء الابطال، فقلوبنا ثكلى مثقلة بدماء فلذاتها.   نحن نبتهج لانتصار الحق لنفسه وسط كل هذا القمع والظلم والاستبداد المحيط بنا من كل صوب واتجاه. نحن نبتهج للحظة لانتصار الحياة فينا على القهر الذي يستبد بوجداننا وكأنه الواقع الوحيد. 

واقع يراد فرضه بإنسان خانع بائس بالكاد يرفع رأسه من اجل التقاط قوت يومه.

نحن ننتصر لجسد يأكله السرطان اللعين مع كل لحظة، انتصار هالك يتبصر الامل امام الموت المتربص به. 

الامن والسلم لا يمكن ان يستمر التنسيق لاجلهما من خلال امن وسلم شعب مقابل قمع وقهر وظلم والاستبداد بشعب اخر. 

الامن والسلم الذي يبدأ وينتهي بتنسيق امني هذا هو مآله.

ظنوا انهم سيغرقون الشعب في فساد وانحراف وعنف، فينشغل الشعب في مصائبه وكوارثه ولقمة عيشه. ونجحوا بالتأكيد مؤقتا…. فلا ديمومة لمؤقت. 

كم يمكن الاستمرار بمحاولة ديمومة الوضع الراهن كما هو: فساد واستبداد وانشغال بالمصائب المتلاحقة من عنف وسلاح منتشر ليعربد فيه الظالم اكثر، وينتظر الانسان العادي فرج الله بموت صار يتمناه موتا فيه بعض الكرامة. 

فشبابنا ينفقون في اعمال العنف والاستهتار. تودع الأمهات أبناء نفقت حياتهم جراء حادث سيارة او في شجار. صار الموت متربصا بنا في لحظة خروجنا من منازلنا لننفق من رصاصة طائشة او سيارة مسرعة. 

الكل يحارب من اجل مكانه ومنصبه وما يظنه حقه واستحقاقه، في سلطة لم يتبق منها الا ما تبقى من استحواذ على بقايا وطن ومواطن. 

والاحتلال يجلس هانئا مستكينا. فصارت الرصاصة الفلسطينية تقتل الفلسطيني. وصار الامن الإسرائيلي مضمونا بتنسيق أمنى يقوده فلسطيني. 

لا امن ولا امان. 

لا استقرار ولا هدوء. 

خوف ورعب متربص من كل اتجاه.

مجتمع اهلكه السعي من اجل البقاء على قيد الحياة في أي طريقة، فتاهَ شبّانه وعجز كباره، وتآكل فيما بينه حتى صار الأخ يخشى من أخيه. 

ويستبيح الاحتلال الانسان كما يستبيح الأرض. فيغتال ويختال. 

والانسان في عجزه لا بد ان تخرج ولو للحظة قوة. 

قوة العاجز تخرج اعجازا….

هل يمكن ان يجلس ارباب التنسيق ووكلاؤهم ليفكروا كيف يستطيع شابّ بعمر الورود التي بالكاد بدأت تزهر، ان يقرر مصيره فوق الأرض التي قرروها له…. فيجعل من اسمه رعدة في قلوبهم؟ 

نحن شعب نحب الحياة متى استطعنا اليها سبيلا. 

لقد سرقتم منا معنى الحياة وحاولتم استعبادنا بتكسيرنا وتقييدنا وتحييدنا ليسود ظلمكم وظلامكم…فما كان الا ضياء في ارض محقت كسماء مظلمة، خرجت منها نجمة لتذكرنا بضياء يضفي امل النور على قلوبنا المظلمة بكم. 

مهما حاولت القوة ان تفرض الحق بالقوة، فإن قوة الحق أكبر.

مهما تم تطويع عقولنا وتكبيل مداركنا وتحييد امكانياتنا وفرض الاستبداد والظلم كطريقة حياة…فإن في قلوبنا ثورة لا يمكن ان تخمد…لا فناء لثائر.

“وحبوب سنبلة تموت، ستملأ الأرض سنابل”

One comment

  1. ألسلطة أصبح ينطبق عليها المثل: فالج لا تعالج! عباس غير ألمعروف أصله. قيل ‘نه بهائى. قامت إيران بطرد عائلته، ألتى لجأت إلى فلسطين أثناء حكم ألإنتداب البريطانى، وولد عباس فى صفد الفلسطينية، ألى كنا نقول عن أهلها، ألصفدى رفضى. عباس أفسد كل من حوله بالمال، حنى أصبحوا عبيدا له. لا أزال أقول يجب على فلسطينييى الداخل ألتخلص من عباس وسلطته أولا، ثم ألإحتلال من بعد التخلص من سلطة العار، سلطة قتلة نزار بنات.

اترك رد