الى متى أيها القدر القادر علينا بالظلاّم ؟
الى متى أيها القدر؟ الى متى ننام ونصحى على فاجعة تدمي قلوبنا وتخرس وجداننا وتبكي عيوننا قهرا على ظلم واستباحة لا تتوقف؟
الى متى أيها القدر يتبجح الظالم ويستبيح. وكأننا اباحة يستبيحها كل ظالم طاغية متكبر؟
الى متى تستمر لعنتك على المظلومين أيها القدر؟
اغتيال الكلمة وصوت الحق باغتيالات لا تتوقف محاولاتها واستمريت معهم ضدنا ليستمر الظالم الأكبر في ظلمه. لتصيب رصاصة الحقد والبطش رأس من يحاول بقوانينهم بث الحقيقة.
الى متى تستمر أيها القدر بطحننا من كل اتجاه؟
الى اين لنا ان نلجأ؟
من كل اتجاه تسلّط ظلّامك علينا.
بطش في الموت حتى. كره حقد ظلم يُظلم قلوبنا ويحط بسواده القاتم عليها.
لا رحمة
لا إنسانية
وكأن الظلم والتفجع في المصاب قدرنا.
اذا ما كانت الصحافة مستهدفة بقنصها بالرأس، فما الذي يحدث من فواجع لا تراها اعيننا؟
ما الذي سيرتكب من جرائم أكبر بعدما ان قطعوا رأس من ينقل الحقيقة؟
اغتيال شيرين أبو عاقلة ينذر بكارثة كانوا على وشك البدء بها. او ربما بدأوا.
كم طفل اخر سيتيتم؟
كم ام ستثكل بفلذة قلبها؟
كم اب، حبيب، صديق، زميل، جار، مشاهد، عابر سبيل ستتجمد الدموع في عيونه
انها المرة الثانية في غضون شهور أيها القدر القادر علينا بقدرة المتجبر المتربص بنا.
اغتيال شيرين الآن
حسبنا الله في كل ظالم قاتل غاشم.
حسبنا الله في احتلال لا يتوانى عن التأكيد دوماً ان لا مجال امامنا الا الموت قهرا او اغتيالا.
ولكن… عبثا تبقى محاولاته.
وعبثا محاولة تأقلمنا مع هذا الواقع الظالم.
فقلوبنا اليوم تعتصر حسرة الفقدان
العزاء لنا في مصابنا