عزيزي المثليّ الصادم، عزيزي المجتمع المصدوم….. رأفة بنا وبكم… تواجهوا في داخل صناديقكم
يقول عبد الرحمن الكواكبي في كتابه طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد في فصل الاستبداد والتربية:
“الإنسان في نشأته كالغصن الرَّطب، فهو مستقيمٌ لدِنٌ بطبعه، ولكنّها أهواء التربية تميل به إلى يمين الخير أو شمال الشرّ… التربية ملكةٌ تحصل بالتعليم والتمرين والقدوة والاقتباس، فأهمُّ أصولها وجود المربّين، وأهمُّ فروعها وجود الدين. وجعلت الدين فرعاً لا أصلاً؛ لأنَّ الدين علمٌ لا يفيد العمل إذا لم يكن مقروناً بالتمرين…ملكة التربية بعد حصولها إنْ كانت شراً تضافرت مع النّفس ووليها الشيطان الخنّاس فرسخت، وإن كانت خيراً تبقى مقلقلة كالسفينة في بحر الأهواء، لا يرسو بها إلا فرعها الديني في السرِّ والعلانية، أو الوازع السياسي عند يقين العقاب…التربية تربية الجسم وحده إلى سنتين، هي وظيفة الأم أو الحاضنة، ثمَّ تُضاف إليها تربية النفس إلى السابعة، وهي وظيفة الأبوين والعائلة معاً، ثمّ تُضاف إليها تربية العقل إلى البلوغ، وهي وظيفة المعلِّمين والمدارس، ثمَّ تأتي تربية القدوة بالأقربين والخلطاء إلى الزواج، وهي وظيفة الصُّدفة، ثمَّ تأتي تربية المقارنة، وهي وظيفة الزوجين إلى الموت أو الفراق. ولا بدَّ أن تصحب التربية من بعد البلوغ، تربية الظروف المحيطة، وتربية الهيئة الاجتماعية، وتربية القانون أو سير السياسي، وتربية الإنسان نفسه.”
منذ انفجار ازمة حفل الفنان بشار مراد بادعاء انه مثليّ، وان المثلية لا تمثل تقاليد واعراف المجتمع، اختلطت الأمور من جديد. ونسي الشعب الاحتلال ولم يؤرقنا اغتيال لطفل او شاب جديد. لم نتأثر بطعن مستوطن لمزارع ولم تؤرقنا حملة ممنهجة مستمرة في استيلاء على الأراضي. لم تعد تعنينا انتخابات إسرائيل الوشيكة ولا انعدام انتخاباتنا. ولم يعد يهمنا ان بقي الرئيس حيا او يصارع الحياة في صور تؤكد عدم موته. وليس أكبر ما يفجعنا مرور سنة على اغتيال نزار بنات وقتلته طلقاء ومن يحاول الدفاع عن الحق في تلك القضية وكل قضية حق في غياهب مراكز الاعتقالات الفلسطينية والإسرائيلية او على مرمى طلقات نيرانهم.
فالمثلية تؤرق مكامن فحولة هذا المجتمع. تؤرقه على حد سواء بمجتمع الميم والمجتمع بكل حروفه.
لم تبق فتوى، او اية، او حديث، او قاعدة شرعية الا تم تمحيصها بين جواز او تحريم. حتى كلام الله صار استخدامه كنسيج هذا المجتمع المفتق، كل يفتق على حسب مآربه.
في هذه القضايا يختلط الحابل بالنابل. الخير والشر. الصح والخطأ. وكل شيء تحت اسم الوطنية او الدين يتم تمريره…. سواء كنا مع او ضد.
ومن بشار مراد الى محمد الكرد، تحول الامر الى كارثة. فتم الحكم على محمد الكرد من خلال هويته الجنسية ووضعه على مسلخ الجسد ليتم تقطيعه على حسب مآرب كل الفرقاء. لم يعد محمد الايقونة التي مست القلوب في قضية الشيخ جراح واعادت لنا الفخر الا “مثليا” سقطت عنه كل القداسة ليترك وراءه دنسا يرعب المجتمع.
ربما لم يتأثر بشار كثيرا في هذه الهجمة، فهو فنان والتعبير الصادم والجرأة هما جزء من رسالته الخاصة والعامة. فبشار الانسان وبشار الفنان لا يختلفان وهذا شأنه. بينما محمد الانسان ومحمد الناشط السياسي يختلفان ويجب ان يكون هذا شأنه لا شأننا.
كالعادة تخرج امامنا في هكذا مواقف واقعة قوم لوط. ويبدأ تداول الآيات الكريمة لإسكات كل من يحاول الدفاع عن قوم المثليين. تفكرت بالسور العديدة التي خص الله بها قصة لوط وقومه. (سورة القمر[1] والأعراف[2] والفرقان[3] والشعراء[4] والنمل[5] وهود[6] والحجر[7] والانعام[8] والصافات[9]والذاريات[10] والانبياء[11]والحاقة والعنكبوت[12] والتحريم[13]) وآياتها، وتخيلت المشهد المسرحي في السور. فالآيات تمكن القارئ تخيل مشاهد آياتها بتصوير مسرحي. لوط عليه السلام وسط قومه متوسلا عدم اتيانهم الفاحشة. تعدد وتكرار الآيات في سور كثيرة يثير التساؤل أكثر. مشاهد تذكرنا ربما بمسلسل جزيرة غمام والشيخ عرفات والزوبعة التي حذر منها اهل الجزيرة.
ما هي الفاحشة التي حذر منها لوط عليه السلام قومه؟ إتيان الرجال دون النساء فقط ام علانية الفعل وما يرافقه من فواحش؟
في تعريف الفاحشة لغة، هي كل فعل تعظم كراهيته في الأنفس ويقبح ذكره في الالسن. اما شرعا، فهو ما اشتد قبحه تناهى من المعاصي. كالزنا واللواط ونحوهما من الفواحش الظاهرة، وكالكبر والعجب وحب الرياسة من الفواحش الباطنة.
وقد يكون قوله تعالى في سورة النور: “انَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ”، هو در الكلام في حالة الغليان التي اثارها فكرة حدوث الحفل.
لن ادخل في التحريم ولا التحليل هنا لأن هذا ليس من شأني. فلقد انعم الله عليّ بخلقه لي بما خلقني عليه. فلا أستطيع ان اقرر ما هو السوي وغير السوي. الطبيعي وغير الطبيعي لعالم خالقه واحد. مهما رأينا وظننا ان الطبيعي هو طبيعة الخلق، فهناك دوما ما لا يجب اسقاط الطبيعي عنه لأنه خلق الله وحكمته.
من السهل ان أكون طبيعية- بمعنى الهوية الجنسية المتعارف عليها من ذكر او انثى، لأن الله لم يختبرني في خلافية هذا الامر.
لي رأي بموضوع المثلية لن احيد عنه، وهو امر الله في خلقه. وبالتالي حكمته في نشأة هذا الكون. فلا يستكين هذا الكون بخلقه بزوجية مطلقة، ووجود ما هو غير المعتاد عليه من النشوء حكمة وشأن رباني يكمل كمال هذا الكون بكمال خالقه.
كثيرا ما فكرت بالمثليين من المحيطين وغيرهم. في بلادي تحديدا، ما الذي يجعل رجلا اهم ما يمكن ان يكون عليه في هذا المجتمع هو رجولته- كونه ذكرا- ان يتحدى المجتمع ويكون مثليا. ما هي الموضة في هذا؟
لا شك عندي ان بين المثلية التي خلق الله الانسان عليها في بعض الأحيان وبين المثلية التي يصير عليها البعض فارقاً كبيراً. ففكرة اننا كلنا مخلوقون ونصف مكوناتنا البيولوجية ذكرا ونصفها انثى وبالتالي، فالادعاء انه من الطبيعي ان نكون مثليين، هراء محض. فالأصل في هذه الحكمة الخلقية ان يكون الفارق بين ما نكون عليه من ذكور او اناث هو ذلك الكروموزوم الواحد. الخلل هو في اخلال هذا الكروموزوم وليس العكس.
الإرادة والصواب وما نبصره ونعيه من صح وخطأ هو ما يجعل الغلبة لكمالية الكون فينا كبشر. وأولئك الذين اختارهم الخالق ليتغلب عليهم الكروموزوم هم لا حول لهم ولا قوة.
وهذه الإرادة والابصار والوعي تنتهي بدخول عوامل أخرى كالمخدرات والصحبة السيئة والأفلام والهذيان والتيه والضياع الذي يجمع الشباب فيما صار يخرج علينا بصور حفلات علنية او سرية توقظ مواضع الرهاب في المجتمع.
المجتمع يعاني بالفعل من رهاب المثلية. لأن المجتمع يعاني مما يراه ويعانيه من تفشي المخدرات وانهيار منظومة التربية والتعليم وبالتالي لم تعد الاخلاق عماد البيوت ورافعة الافراد.
في وقت نهب كمجتمع منتظرين “لوط” او “عرفات” او “يمان” لإنقاذنا ممن يرتكبون الفواحش، ونرمي بجامح مشاعرنا في ذلك المنقذ المرتقب، نغض الطرف عن المشكلة الحقيقية: دورنا كأهل وكأفراد بانتشار هذه الفواحش.
في المقابل، يتحامى الفريق الاخر بكل صاحب “فكر متقدم” على حسب رأيه يرى بالمخدرات طريقا اعتياديا او ربما وحيدا للإبداع الذي لا يراه “المتأخرون”. وبالتالي يختلط الابداع بالفاحشة: مخدرات، وسهر، وجنس مفتوح، وتعرية، وعري، يتحول أصحابه الى حماة التقدم والمعاصرة.
قد يقول قائل، لماذا تخلطين المخدرات بالأمر؟ لأني اعتقد ان المخدرات هي الكارثة الأساسية في هذا الامر. وهي الآفة المنتشرة بشدة في المجتمع. فالمثليون لم يتغير تواجدهم من حيث العدد في المجتمع. ولا اظن ان المجتمع رفضهم او قتلهم او انفضّ عنهم في السابق. فلكل منا ذكريات من حياته مر فيها مثلي، كانوا يتزوجون ولا يزالون. إذا ما استمعنا الى مجالس الرجال لسمعنا العجب. ولكن المخدرات هي المهيمن الجديد الذي أعطب المجتمع بفئة شبابه عامة. والمخدرات هي العامل المشترك بين هذه الفئات من تأييد ودفاع واندفاع. وطبعا، لا أعني هنا ان كل مثلي مدمن مخدرات ولا كل مدافع عنه. ولكن هناك ما هو متزايد ويمكن مسك اطرافه في هذا الامر.
فكما اختلط محمد ببشار، يختلط التقدمي بمعتلي الهذيان. يختلط المؤمن بقضيته والمتصيد للفرص.
من ناحية أفكر، اين دورنا كأهل؟ هل ما يجري من انحراف أخلاقي يتحمله النخبة التي يستطيع افرادها استخدام حماية الامن وصرف الأموال وهدرها على المخدرات والصخب الليلي؟ هل تتحمل السلطة مسؤولية هذا الانحدار الى مستنقع التردي الأخلاقي بين غياب امن ومعايير امان وتفشي الفساد والمحاباة وانعدام امل في تطبيق القانون واختطاف القضاء؟
بالتأكيد. فلقد كنا مجتمعا أكثر امانا عندما لم يملأ ليالي أبنائنا الصخب والسهر والملاهي الليلية. كنا أكثر امانا عندما كنا نستطيع ان نفصل حياتنا الواقعية عن حياة الأفلام. فاليوم عدم السهر والسكر ولف الحشيش يعتبر رجعية. ونتفلكس والمحطات الفضائية والفيديو كليبات والسوشيل ميديا جعلت من كل شيء أقرب الى التحقق وصار المحظور تخلفا. والاباحة صارت انفتاحا.
ولكن بالمقابل، أفكر بالمثليين، ورهابهم من المجتمع، ومحاولاتهم الخروج من الصندوق ليرتاحوا ويشعروا بأمان بمجتمعهم. كيف يمكن ان تخرج من صندوقك الخاص وتقفز ارجاء المجتمع الكبير وانت لم تفكر بأن تقف للحظة على باب بيتك وتواجه عائلتك الصغيرة؟
كيف للمثلي التوقع انه يستطيع ان يغير المجتمع ويطالب المجتمع بقبوله وهو لا يستطيع ان يقف امام والديه لكشف حقيقته امامهم؟ كيف له ان يتوقع القبول من الخارج وهو مصاب برهاب لا يقل رهبة عن رهاب المجتمع تجاهه؟ فلو عالج المثلي وضعه أولا بمواجهة عائلته الصغيرة وحاول معهم أولا وأخيرا، لن يكون المجتمع بهذه الإشكالية العقيمة.
ولكن المثلي هنا لا يقل رياء عن المجتمع. فهو يخشى ان يواجه أقرب المقربين منه، ويخرج بعلن مخفي تحومه الشكوك والفواحش ويحارب حربا شعواء ضد الجميع.
لو وقف المثلي امام باب بيته ورجع قبل الخروج من صندوقه لوهلة وفكر بأن التغيير والتأثير يبدأ في هذا المكان من موقعه، لتغير موقف المجتمع تدريجيا، ولما وصلنا الى زمن تصير فيه الفاحشة وجهة نظر.
ان يخاف المثلي على حياته ان أعلن حقيقته لأهله، أكثر مسؤولية من ان يخرج على المجتمع بصدمة عامة تجعله واقرانه عرضة لوحشية يكظمها الرهاب من ان هذا المثلي قد يكون بهذا القرب من كل فرد اخر.
يفضل المجتمع الصراخ والهجوم على المثليين والتخلص منهم من خلال ” بطل” جريء، على ان يوجهوا حقيقة ان هذا المثلي قد يكون أقرب إليهم مما يريدون تصوره.
ولأننا نتكلم عن مجتمع تسهل اثارته لأنه ليس مستعدا لتقبل هذا الامر، يقع عاتق المسؤولية على المثليين في مواجهة عائلاتهم.
فلو جلس كل مثلي مع عائلته، لن نرى تلك العائلة في مواجهة اقرانه العلنية الداعية للتخلص منهم.
ماذا لو لم تعرف عائلة محمد على سبيل المثال بأمر مثليته إن صحت؟ فما هو نوع الصدمة والكارثة التي تحدق بالعائلات عند كشفها امر ابنها؟ الا يقع هنا مسؤولية على المثليين بمواجهة أهلهم قبل المجتمع؟
كالعادة، الجميع يختبئ وراء ريائه المريح له. يحارب معاركه من خلال الاخرين.
المثلي يحارب في الخفاء من خلال بشار ومحمد، والمجتمع يحارب بشار ومحمد كأنهما الداء.
لذا عزيزي المثلي، قبل ان تطالب المجتمع بتقبلك… قف وقفة صادقة امام نفسك وواجهها. واجه عائلتك.. مجتمعك الصغير.. واعمل على جعله يتقبلك. أقنعه أنك حكمة الله في هذا الخلق لا رذيلة ولا فاحشة.
[1] ﴿٣٣﴾ كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ بِالنُّذُرِ ﴿٣٤﴾ إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِبًا إِلَّا آلَ لُوطٍ ۖ نَّجَّيْنَاهُم بِسَحَرٍ ﴿٣٥﴾ نِّعْمَةً مِّنْ عِندِنَا ۚ كَذَٰلِكَ نَجْزِي مَن شَكَرَ ﴿٣٦﴾ وَلَقَدْ أَنذَرَهُم بَطْشَتَنَا فَتَمَارَوْا بِالنُّذُرِ ﴿٣٧﴾ وَلَقَدْ رَاوَدُوهُ عَن ضَيْفِهِ فَطَمَسْنَا أَعْيُنَهُمْ فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ٣٨﴾ وَلَقَدْ صَبَّحَهُم بُكْرَةً عَذَابٌ مُّسْتَقِرٌّ ﴿٣٩﴾ فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ.
[2] ﴿٨٠﴾ وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ الْعَالَمِينَ ﴿٨١﴾ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاءِ ۚ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ ﴿٨٢﴾ وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا أَخْرِجُوهُم مِّن قَرْيَتِكُمْ ۖ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ ﴿٨٣﴾ فَأَنجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ ﴿٨٤﴾ وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَرًا ۖ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ
[3]﴿٤٠﴾ وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ ۚ أَفَلَمْ يَكُونُوا يَرَوْنَهَا ۚ بَلْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ نُشُورًا
﴿١٦٠﴾ كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ ﴿١٦١﴾ إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلَا تَتَّقُونَ ﴿١٦٢﴾ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ ﴿١٦٣﴾ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ [4]
﴿١٦٤﴾ وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ الْعَالَمِينَ١٦٥﴾ أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ
﴿١٦٦﴾ وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُم مِّنْ أَزْوَاجِكُم ۚ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ ﴿١٦٧﴾ قَالُوا لَئِن لَّمْ تَنتَهِ يَا لُوطُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمُخْرَجِينَ
١٦٨﴾قَالَ إِنِّي لِعَمَلِكُم مِّنَ الْقَالِينَ ﴿١٦٩﴾ رَبِّ نَجِّنِي وَأَهْلِي مِمَّا يَعْمَلُونَ
﴿١٧٠﴾ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ١٧١﴾ إِلَّا عَجُوزًا فِي الْغَابِرِينَ١٧٢﴾ ثُمَّ دَمَّرْنَا الْآخَرِينَ١٧٣﴾ وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَرًا ۖ فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنذَرِينَ ﴿١٧٤﴾ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً ۖ وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ١٧٥﴾ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ.
﴿٥٤﴾ وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ[5]
﴿٥٥﴾ أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاءِ ۚ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ ﴿٥٦﴾ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِّن قَرْيَتِكُمْ ۖ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ ﴿٥٧﴾ فَأَنجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَاهَا مِنَ الْغَابِرِينَ ﴿٥٨﴾ وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَرًا ۖ فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنذَرِينَ
[6]
﴿٦٩﴾وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَىٰ قَالُوا سَلَامًا ۖ قَالَ سَلَامٌ ۖ فَمَا لَبِثَ أَن جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ﴿٧٠﴾فَلَمَّا رَأَىٰ أَيْدِيَهُمْ لَا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً ۚ قَالُوا لَا تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَىٰ قَوْمِ لُوطٍ﴿٧١﴾وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِن وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ﴿٧٢﴾قَالَتْ يَا وَيْلَتَىٰ أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَٰذَا بَعْلِي شَيْخًا ۖ إِنَّ هَٰذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ﴿٧٣﴾قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ ۖ رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ ۚ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ﴿٧٤﴾فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ وَجَاءَتْهُ الْبُشْرَىٰ يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ﴿٧٥﴾إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُّنِيبٌ
﴿٧٦﴾يَا إِبْرَاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَٰذَا ۖ إِنَّهُ قَدْ جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ ۖ وَإِنَّهُمْ آتِيهِمْ عَذَابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ﴿٧٧﴾وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالَ هَٰذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ٧٨﴾وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِن قَبْلُ كَانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ ۚ قَالَ يَا قَوْمِ هَٰؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ ۖ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي ۖ أَلَيْسَ مِنكُمْ رَجُلٌ رَّشِيدٌ﴿٧٩﴾قَالُوا لَقَدْ عَلِمْتَ مَا لَنَا فِي بَنَاتِكَ مِنْ حَقٍّ وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ مَا نُرِيدُ٨٠﴾قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَىٰ رُكْنٍ شَدِيدٍ﴿٨١﴾قَالُوا يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَن يَصِلُوا إِلَيْكَ ۖ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ اللَّيْلِ وَلَا يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ إِلَّا امْرَأَتَكَ ۖ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ ۚ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ ۚ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ﴿٨٢﴾فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ مَّنضُودٍ٨٣﴾مُّسَوَّمَةً عِندَ رَبِّكَ ۖ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ
﴿٨٩﴾ وَيَا قَوْمِ لَا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِي أَن يُصِيبَكُم مِّثْلُ مَا أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صَالِحٍ ۚ وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِّنكُم بِبَعِيدٍ.
[7]٥١﴾وَنَبِّئْهُمْ عَن ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ
﴿٥٧﴾قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ﴿٥٨﴾قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَىٰ قَوْمٍ مُّجْرِمِينَ﴿٥٩﴾إِلَّا آلَ لُوطٍ إِنَّا لَمُنَجُّوهُمْ أَجْمَعِينَ﴿٦٠﴾إِلَّا امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَا ۙ إِنَّهَا لَمِنَ الْغَابِرِينَ﴿٦١﴾فَلَمَّا جَاءَ آلَ لُوطٍ الْمُرْسَلُونَ﴿٦٢﴾قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ مُّنكَرُونَ﴿٦٣﴾قَالُوا بَلْ جِئْنَاكَ بِمَا كَانُوا فِيهِ يَمْتَرُونَ٦٤﴾وَأَتَيْنَاكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ٦٥﴾فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ اللَّيْلِ وَاتَّبِعْ أَدْبَارَهُمْ وَلَا يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ وَامْضُوا حَيْثُ تُؤْمَرُونَ﴿٦٦﴾وَقَضَيْنَا إِلَيْهِ ذَٰلِكَ الْأَمْرَ أَنَّ دَابِرَ هَٰؤُلَاءِ مَقْطُوعٌ مُّصْبِحِينَ﴿٦٧﴾وَجَاءَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ يَسْتَبْشِرُونَ﴿٦٨﴾قَالَ إِنَّ هَٰؤُلَاءِ ضَيْفِي فَلَا تَفْضَحُونِ﴿٦٩﴾وَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ﴿٧٠﴾قَالُوا أَوَلَمْ نَنْهَكَ عَنِ الْعَالَمِينَ﴿٧١﴾قَالَ هَٰؤُلَاءِ بَنَاتِي إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ﴿٧٢﴾لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ﴿٧٣﴾فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ﴿٧٤﴾فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ﴿٧٥﴾إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْمُتَوَسِّمِينَ٧٦﴾وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٍ مُّقِيمٍ٧٧﴾إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّلْمُؤْمِنِينَ﴿٧٨﴾وَإِن كَانَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ لَظَالِمِينَ﴿٧٩﴾فَانتَقَمْنَا مِنْهُمْ وَإِنَّهُمَا لَبِإِمَامٍ مُّبِينٍ
﴿٨٦﴾وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا ۚ وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ﴿٨٧﴾وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ ۖ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ﴿٨٨﴾ذَٰلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۚ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴿٨٩﴾أُولَٰئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ۚ فَإِن يَكْفُرْ بِهَا هَٰؤُلَاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَّيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ٩٠﴾أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ ۖ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ۗ قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا ۖ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَىٰ لِلْعَالَمِينَ
﴿١٣٣﴾ وَإِنَّ لُوطًا لَّمِنَ الْمُرْسَلِينَ١٣٤﴾ إِذْ نَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ١٣٥﴾ إِلَّا عَجُوزًا فِي الْغَابِرِينَ١٣٦﴾ ثُمَّ دَمَّرْنَا الْآخَرِينَ١٣٧﴾ وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِم مُّصْبِحِينَ
١٣٨﴾وَبِاللَّيْلِ ۗ أَفَلَا تَعْقِلُونَ
[10]﴿٣١﴾۞ قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ٣٢﴾ قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَىٰ قَوْمٍ مُّجْرِمِينَ٣٣﴾ لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِّن طِينٍ34﴾ مُّسَوَّمَةً عِندَ رَبِّكَ
لِلْمُسْرِفِينَ
٣٥﴾فَأَخْرَجْنَا مَن كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ٣٦﴾ فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِّنَ الْمُسْلِمِينَ ﴿٣٧﴾ وَتَرَكْنَا فِيهَا آيَةً لِّلَّذِينَ يَخَافُونَ الْعَذَابَ الْأَلِيمَ
٢٤﴾هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ٢٥﴾ إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا ۖ قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُّنكَرُونَ
﴿٦٩﴾ قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ
﴿٧٠﴾وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ٧١﴾وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ﴿٧٢﴾وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً ۖ وَكُلًّا جَعَلْنَا صَالِحِينَ٧٣﴾وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ ۖ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ٧٤﴾وَلُوطًا آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَت تَّعْمَلُ الْخَبَائِثَ ۗ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَاسِقِينَ٧٥﴾وَأَدْخَلْنَاهُ فِي رَحْمَتِنَا ۖ إِنَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ.
﴿١٦﴾ وَإِبْرَاهِيمَ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ ۖ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ.
﴿٢٦﴾۞ فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ ۘ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَىٰ رَبِّي ۖ إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
﴿٢٨﴾وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ الْعَالَمِينَ٢٩﴾أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنكَرَ ۖ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ﴿٣٠﴾قَالَ رَبِّ انصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ٣١﴾وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَىٰ قَالُوا إِنَّا مُهْلِكُو أَهْلِ هَٰذِهِ الْقَرْيَةِ ۖ إِنَّ أَهْلَهَا كَانُوا ظَالِمِينَ٣٢﴾قَالَ إِنَّ فِيهَا لُوطًا ۚ قَالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَن فِيهَا ۖ لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ
٣٣﴾وَلَمَّا أَن جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالُوا لَا تَخَفْ وَلَا تَحْزَنْ ۖ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ إِلَّا امْرَأَتَكَ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ
٣٤﴾إِنَّا مُنزِلُونَ عَلَىٰ أَهْلِ هَٰذِهِ الْقَرْيَةِ رِجْزًا مِّنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يفسقون ٣٥﴾ وَلَقَد تَّرَكْنَا مِنْهَا آيَةً بَيِّنَةً لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ.
﴿١٠﴾ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ ۖ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ.