تخطى إلى المحتوى

فساد عائلي ممتد – رحلة الرئيس الى مونديال قطر

الحقيقة انني اكتب هذه الكلمات بكثير من الالم . لا اعرف كم يمكن ان استمر بوصف وضعنا بالمقولة الكريمة ” كما تكونوا يولى عليكم”. ولم اعد اتخيل نهاية لهذا المشهد السوداوي المخزي. فما يجري يملأ القلب غصة وحسرة.

افكر بالدم الذي روى تراب هذا الوطن المسلوب من كل اتجاه. وكأن الاحتلال هو النعمة الاكيدة علينا ، يذكرنا بان هناك في هذه الحياة كرامة وحق ووجود يجب ان نحارب من اجلهم.

افكر بمن يهدر مستقبلة في غياهب المعتقلات من اجل الحرية .

افكر بالامهات والزوجات والاصدقاء والاباء ممن ينتظرون لحظة لقاء

افكر بمن عاش على حلم العودة والتحرر والسلام .

ثم ارى لحظة متتالية لنظام حكم مستبد فاسد، طفح فساده ولم يعد يشكل فقط سلب الوطن بقرار سيادي لمصلحة صفقة تجارية او سيادية . صار الوطن لهؤلاء عائلة يخدمها المواطن ويذبح ويقتل ويسجن من اجل بقاء افرادها

لن اقول طفح الكيل بعد رؤية قائمة الاسماء لرحلة المونديال القطري العائلية. ولا اعرف ان كنا نستحق هكذا فاسدين بكونوا ولاة امرنا . لانه على ما يبدو ان ما تبقى من احساس او اهتمام لدى هؤلاء انتهى ان كان هناك بالاساس احساس لديهم .

ما يجري ليس شبهات فساد ولا فساد مكتمل الاركان . ما يجري هو استبداد مكتمل ، لم يعد الرئيس وحده متورطا به، ولكن افراد عائلته القريبة والممتدة . لم يتعلم هؤلاء من دروس من سبقهم من فاسدين مستبدين، ولن يعوا معنى ان الله يمهل ولا يهمل .

ما نراه بان اعيننا من تفشي للفساد ينذر بنهاية ان يتخيلها عقلنا …. فعلى الباغي لا بد ان تدور الدوائر. ولم اعد اخشى من يوم يأتي نقول فيه ارحموا عزيز قوم ذل. فهؤلاء ليسوا الا عصابة فاسدة طغت على الوطن والمواطن .

اترك رد

اكتشاف المزيد من نادية حرحش

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading