تخطى إلى المحتوى

انتصاراتنا الفلسطينية المنكوسة من تحرير بأعلام لإنقاذ الوطن من اليسا

انتصاراتنا الفلسطينية المنكوسة

من تحرير بأعلام لإنقاذ الوطن من اليسا

يستمر الشأن الفلسطيني على نفس الوتيرة منذ أشهر . حتى بالكاد يطرأ تغيير على منشيتات الاخبار . حتى الفضائح متكررة . او بالاحرى لا يزال الاعلام وشبكات التواصل يعلك كل على حسب مزاجه بنفس المواضيع .

فالشأن الفلسطيني عبارة عن شجب لقتل تتبعه جنازة ويتخللها حرب داخلية صغيرة بين حاملي الاعلام الصفراء والخضراء ليؤكد المنتصر ان الشهيد كان على ملته . وقد يتخلل الموضوع عملية دهس منا او علينا فنسارع في عمل كل السيناريوهات للشجب والسب ومن ثم الاستنصار والاستقواء.

ثم يظهر بطريقة ما خبر يخص الدحلان وابو مازن . سيتصالحا؟ وساطة؟ لا … محكمة الفساد تبرئه ام هي خطة جديدة للايقاع به . فالموضوع الفلسطيني لن يكون موضوعا بدون ابطال التغريبة الاساسيين . وفيما بين خبر عن فساد ، لا بد ان يكون هناك خبر عن متهم حكومي بفساد هنا وهناك. فالموضوع عندنا اشبه بعمليات الاسقاط. لا يتم القتل او الذبح ، اسقاط فقط، يبدو ان اصحابه من كثر الاسقاطات اصبحت اسقاطاتهم سهوا .

فلم يعودوا يتأثروا ولم يعد موضوعهم امرا يتداوله الفضولي حتى. مواضيع لا ترقى الى النزاعات والاحقاد الشخصية . فكل من لا يعجبنا نستطيع ان نرميه بتهمة نخيطها على مقاسه واكثر بلحظات.

والاثارة الدائمة في المسلسل الفلسطيني هي “تغيير وزاري مرتقب” ، ولزيادة الفلفل على الطعم، هناك زيارات الى غزة ، وفد يطرد وآخر يرجع ليطرد من جديد. طبعا ، الطرد هنا على حسب البروتوكولات . فنحن في حكوماتنا نحترم جدا هذه الامور . فالوزير بالاصل بدلة وسيارة بسائق ومكتب كبير والكثير من الحراس. فكيف عندما يتنازع الوزراء على المكاتب عند الحج الى ولاية غزة.

ولضعف الانتاج ، فان مسلسلنا يأخذ تارة الانتاجات الركيكة كتلك المبنية على “سوب اوبرا” ، واحيانا يفيض غيث المستثمرين فتصبح كسابق عهد مسلسلات “نجدت انزور” ففي احسن الاحوال قد نحظى بنهاية رجل شجاع…. الا ان حالنا لا يوجد به غير النهايات ، فالرجل والشجاع غير موجودين .المهم تستمر المشاحنات بين قبيلتي فتح وحماس. يذهب رئيس الوزراء ويعود وقافلته في كل مرة جارين اذيال الفشل والغضب والحسرة من عدم تقديم واجب الزيارة الوافي بحقهم من قبل قبيلة حماس. ويخرج علينا زعيم المتدينون صاحب اللحية والبدلة الباهظة الثمن ، ويهبش علينا في مائدة مناسف الجمعة ويبدأ بنهش ما طاب له من لحوم حمساوية . ينهش ويعض ويمزق ويمليء فاهه الجوعان ويحيط به علية القوم الذين يأبوا اكل المناسف الا بالصحون والشوكة والسكين . فيتركون له افتتاح المأدبة وكل يفرغ القليل من النهش في صحنه ويقطعه اربا واجزاءا على حسب اسنانه ومعدته . ويترك الباقي من عظام ودهون للفقراء المحسنين من التابعين .

ثم ومن خلال السهرة ، يتم تسريب خبر فارغ واهي له علاقة بالانتخابات القادمة . ونمضي السهرة بالفرجة على النجوم المستقبليون . ذاك في السجن ، ام ذلك في الامن الحالي او السابق او ذاك في المخابرات او من هو على شأن تنسيقي اعلى مع القوى المؤثرة . نأخذ الرئيس القادم ونستعرضه بكل مقاساته، ونناقش بإسهاب ما ينفع وما لا ينفع . ونقضي سهراتنا في التحليل والتمحيص والتمني. ولتزيد الاثارة يخرج علينا البطل السابق في الانتخابات الفلسطينية . النجم الازلي ، الذي هرم بعد تلك اللحظة التاريخية ” جيمي كارتر” ويحثنا على الانتخابات . وكأننا نحن الشعب نعطل تلك العملية النادرة الحصول.

ويبقى موضوع كارتر وزيارته لغزة موضوع تنقيح جديد .سيذهب لغزة ام لا ؟ لا بد انه يعاقب بعدم ذهابه لحماس ؟ ضربة موجعة لولاة حماس.

وتستمر اسرائيل في نهجها في داخل وحول ما كان يسمى وطن . فلم نعد حتى نلاحظ دخولهم ولا اقتحاماتهم .فننتظر بينما يعد نتانياهو طاقم طهاته الجديد المليئ باصحاب اللحى والمتطرفون . فاللحى لم تكن قصرا للمسلمين !!!

وبين كل ما يحدث ، لا يكل الفلسطيني ابدا …

فتحرير الوطن رسالة ..

والتحرير والوطنية مشروط بنا ولنا .

فكيف تتجرأ اليسا على الغناء بموطني. فالشاعر لنا وكلماته . والنشيد حكر لنا .

ونحن شعب عللي الكوفية والدبكة ، ما الذي سنفعله بموطني مع التاء بدل الطاء من اليسا . فالقضية الفلسطينية مبدئية . والطاء حرف مركزي . لن نسمح لركاكة مخارج الحروف من اليسا بالانتصار علينا .

فنعم .. تكاتفنا وتعاضلنا وتوحدنا بشأن الطاء . وسعينا جاهدين لمحو الاغنية من اليوتيوب. فلن يهزمنا غاوي بالغناء كاليسا بعد هذا اليوم . فنحن شعب الجبارين …. سينتصر موطني على موتن اليسا بإذن الله !!!!!

أعتذر منك اليسا .. فنحن شعب تعودنا على الانتصارت الجوفاء والوطن عندنا استحقاق لم يعد فيه الا تلك الحروف … فالموضوع ليس شخصي . فبدون الطاء تصبح فلستين . ونحن شعب الفلس والطين…

2 فكرتين بشأن “انتصاراتنا الفلسطينية المنكوسة من تحرير بأعلام لإنقاذ الوطن من اليسا”

  1. تنبيه Pingback: انتصاراتنا الفلسطينية المنكوسة من تحرير بأعلام لإنقاذ الوطن من اليسا | nadiaharhash

اترك رد

اكتشاف المزيد من نادية حرحش

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading