تخطى إلى المحتوى

مهاترات المهاترات

مهاترات ما يخرج من أفواه الساسه من هنا وهناك ، وتحليلات تهاترية في المقابل ممن يسمون محللون . ففي حركة تقليب للمقالات والاخبار والعناوين .. يخرج المرء بشعور متهاتر ، وكأنه بحاجة الى فض ما تم التهاتر على ذهنه..
وبالمناسبة ، لا أعرف ما تعني كلمة مهاترة ..الا انني اشعر بانها تعبر قليلا عما يجول حولي في الحالات البسيطة كهذه ..تختلط معي احياننا مع التهافت ، ولكن ..شتان فيما وصف من تهافت على الشأن الحالي من حالنا الفلسطيني ..
قبل سنوات كنت سأقول بصياح المستغيث : الوطن عم بضيع .
اليوم أنظر الى الوطن ولا أعرف اين هو وما هو.
هل الوطن الطريق المؤدي الى الحاجز والمحاط بالجدار ؟
من داخله او خارجه .
كنت بالنقطة المقابلة او المعاكسة لايهم .
المهم السؤال عن الوطن .
ولن يكون لي جواب في بحثي عن مكان الوطن الذي اصبح هو المقصود والذي لا اعرف اين موقعه ولا شك لست الوحيدة.
اواسي نفسي بتهاترة فكرية تقودني الى ما هو الوطن …
وأقف متهجمة امام نفسي عارية تماما ، وبلا خجل …
فلقد تعرى ما كان مفهوم من معاني الوطن في السنوات السابقة حتى اصبع عريه مخزيا ،
وبالتالي لم يعد للحياء مكان بيننا.
فلقد ضاع الوطن مكانا وماهية واصبح ملفا يتم تداوله على طاولة مفاوضات فارغة ويتم بيع ما تبقى من أوراقه بالسوق السوداء بين محكمة جنائية ومجلس أمن .
وبين هنا وهناك بضع منتفعون منا ..
فالمصالحة تقتصر في تأمين “بعض” من رواتب غزة ، وتقسيم تعويضات الموت والدمار وتوزيع لمنصب بين ذاك وذاك.
والانتخابات شعار يلوح به عند الحاجة لفض تجمع واطفاء لهيب مجتمع ملهي بمونة البرد وموهبة فلسطينية جديدة قد تفوز بإحدى المسابقات على شاشات الم بي سي.
والحاجز صار معبرا
وصار انجاز تسابق على فتح معبر لمساكيننا ليوم او يومين من قبل رئيس حالي دائم وآخر كان ولا يزال فاعل وثالث يريد ان يكون .
ومساعدة مريض تعلن عنه شبكات الاعلام اصبح انجاز وطني ، تتفرد به الشبكة ويشكر عليه الوالي ، ويفتتح المزاد لمريض آخر قد يعطف حاله المزري على مسؤول يبلغ عن حاله الرئيس فيكرمه بكراماته.
والبطولة آضحت عنفا.
والمقاومة تنسيق أمني .
والعمالة أصبحت وساما .
والمقاطعة كمن ينفخ في قربة مخرومة .
ويبقى… علم فلسطين مرفرفا
وصورة الصخرة متسمرة بالخلفية
وحق العودة نداء
وتحرير الأسرى ورقة ممكن استخدامها في الازمات الملحة عندما يموت من الجوع أسير
و”تجميد ” المستوطنات رجاء
والشهادة ركام يرفع عليه باسم الوطن نفسه
مناديا مخاطبا “الوطني” الوطن والمواطن
ويؤكد بآن بمقاومته وبطولاته بجانب العلم وخلف الصورة وباسم الاسرى والشهداء واللاجئين والقدس ستبقى عاصمة الدولة الأبية…

1 أفكار بشأن “مهاترات المهاترات”

اترك رد

اكتشاف المزيد من نادية حرحش

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading