تخطى إلى المحتوى

البنك الاسلامي للتنمية : اقتضى التنويه

البنك الاسلامي للتنمية : اقتضى التنويه

كنت قد تناولت قبل عدة ايام موضوع منحة البنك الاسلامي للتنميه بترميم \اصلاح شارع سليمان بالقدس. وشعور الاستياء الذي غلبني من ذهاب هكذا منحة هدرا ، ومن الذي يوقع على هكذا اتفاقيات وما ال اليه الحديث . ومع الاحباط المتزايد من هكذا امور ، فما يجري بحياتنا بدا كل شيء ينافي لمجريات المنطق ممكنا . فبالبنهاية نحن شعب يعيش على مخلفات خطايا تفاهمات اوسلو وما ترتب عليها من واقع لم يعد هناك مجالا للشك فيه .

بعد ذلك المقال ، تبين لي اليوم، من ان الموضوع قد نقل خطأ الي . فكما قلت سابقا، انا مختصة بالفهم المقلوب، الا ان تلك الواقعة كانت وبالرغم من تأكدي من فهمي جيدا لها قد تم نقلها وباصرار خطأ. فلحسن الحظ او ربما لسوء حظ زميلي المراسل ان المسؤول العام لبنك التنمية الاسلامي في فلسطين على مقربة خاصة من العائلة ، والذي رأى ضرورة شرح ماهية الاتفاقية والتي تتناول اعمار المحلات بالشارع المذكور وليس الشارع نفسه.

فسعدت طبعا لمعرفة هذه المعلومة ، ورأيت انه من واجبي اقتضاء التنويه في هذا الشأن .

وقد تكون سوء الاحوال وتراكماتها التي لا تصدق سببا في تصديقي لما قيل امامي .

الا انني لا استطيع الا التوقف مرة اخرى ، امام كيفية وصول المعلومة الي. وكيف ان وضعنا عبارة عن تحصيل حاصل ، بين مقدم لمعلومة ومتلقي لها . فأشعر بالاسى من ناحية ، بأن المشكلة فينا لا تكمن بالقيادة . فمما لا شك فيه ان هذه القيادة بنهاية المطاف هي افرازات من جينات الشعب . فالصحافة في بلادنا كالقيادة .. مفرزة من ارتدادات احتلال وقيادات مهترئة . بينما الوم الاحتلال في هذه اللحظات اشعر وكآن كلامي اصبح مبتذلا . فما شأن الاحتلال بعدم المصداقية وغيرها من بلاوي ما يحل علينا. الا انه لربما بوجود الاحتلال وغياب المرجعيات الاخلاقية للامور كافة ، اصبح حال الصحفيون على ما يبدو كحال القيادة .

اعيد مع نفسي تكرار المشهد في تلك الجلسة ، وسط اناس “جديون” متخصصون في شؤون المدينة ، والتي من ” المستحيل” ان تكون معلوماتهم خاطئه ، مبتذلة، مفتعلة ومختلقة..

فاقتضى التنويه .

اترك رد

اكتشاف المزيد من نادية حرحش

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading