تخطى إلى المحتوى

رمضانيات ١٩ :الشرطة الإسرائيلية: السلطة لن تمر من هنا. مسلسلات الواقع الفلسطيني

رمضانيات ١٩ :الشرطة الإسرائيلية: السلطة لن تمر من هنا. مسلسلات الواقع الفلسطيني

 

 

مسلسلات رمضان هذا العام تفوق الممثلون فيها والمخرجون على الواقع المشوه الذي نعيشه، فعكست المسلسلات هذا العته المعاش بجدارة.

غياب باب الحارة عن المشهد ،صنع قفزة في عالم الوهم العربي والتفاهة. والمشكلة ليست بمستوى الأعمال، بقدر ما هو بمستوى ما يريده المشاهد. فلقد أصابنا الطفح بالنجوم الرمضانيين على مدار مواسم رمضان الثلاثة او الأربعة الاخيرة، استسلمنا لجمال ندين نجيم المنقطع النظير وزواجها هذه المرة بعابد الفهد بدور يجعلها تبدو كأمل علم الدين ولكنه لا يشبه جورج كلوني. اقرب الى احدب نوتردام بهذا الدور ، الذي لا يمت بوقائع المسلسل بما يحاول صناع المسلسل ترويجه لنا على ان القصة مأخوذة عن رواية نجيب محفوظ. ولكن المسلسل بعد ان يؤكد لنا ويركز على حسن ندين من كافة الاتجاهات ، وطبعا تتفوق على زميلتها هيفاء وهبي بتشبهها بمكنونات العالم الغربي، فبين كيم وامل ، نغرم نحن بحسناوات لبنان المتفوقات على كل الساحة الفنية المرافقة من سوريين ومصريين.

ماذا يفعل فنان كعابد الفهد بهذا الدور وما الذي يقدمه للفن السوري؟

وماذا تفعل شيرين بدورها البهلواني مع هيفاء وما الذي تقدمه لتاريخها الفني كما سجل لها مع سمير غانم وعادل امام .

الموضوع يتمحور امام هؤلاء النجوم ووجوههم ووسامتهم او حسنهن.

باسل الخياط ينقصه فقط ان يصبح بسيلة ليدخل في حرب الوسامة ، وتيم حسن التهى بدور الفتوات والمافيات اضافة الى وسامته ولحيته ليضم اليه ياسر جلال وليمشوا سوية في طريق محمد رمضان .

الرجال من هؤلاء يركزون على وسامتهم واداءهم وكأنهم يدخلون التاريخ. باسل الخياط في احد المشاهد من مسلسل تانغو يقوم بقتل ٣ او ٤ اشخاص ولا اعرف لم يركز المصور على حذائه الرياضي الذي تخيلت كيف تم لبسه قبل المشهد بثوان مباشرة من مكان شرائه.

يا عمي..قاتل وبصحراء أو منطقة عفرة ، لنرى بعض الغبار على ذلك البياض الناصع للحذاء الرياضي.

المسلسلات المصرية لا تزال النساء تتسابق في دور المثالية او الشر المطلق ، فمي عز الدين وحجابها وكأنها منحوتة. احمر الشفاه والكعب العالي ولا اعرف نوع الحجاب والرداء ولا افهم زوجها الذي يجب ان نرى عضلاته ومشيته التي تشبه عمرو دياب.

اغراء مفرط ، وجرائم غبية، وعنف مبتذل ، وغنى فاحش، واداء ركيك ، وتمثيل تمثيلي ، وسيناريوهات سطحية اعمق ما فيها حبكات مسروقة من أعمال أجنبية .

للحق ، مسلسل عوالم خفية جيد ، وكذلك مسلسل لدينا اقوال اخرى ، وكذلك اختفاء وسلسال الدم وأيوب. على الاقل في المسلسلات هذه هناك احتراف وعدم مبالغة وخضرمة في الاداء وحبكات بها بعض الاثارة. ما يميز هذه المسلسلات ان هناك بطولات جماعية على الرغم من قوة النجوم .

وفي حياتنا ، لا يوجد ما يرقى لمستوى المسلسلات الجيدة نوعا ما ، الا خبر نزول الرواتب جزئيا الى البنوك في غزة . ونية ليبرمان معاقبة الفلسطينيين بسبب حرق الحقول من الطيارات الحارقة . وكأن العبقري هذا سيعاقب الشعب ؟ وكأن الشعب يأخذ من هذه الاموال التي يود قطعها ؟ ألا يفهم أن علاقة إسرائيل بالسلطة لا تختلف عن علي بابا والأربعين حرامي؟

والرئيس أبو مازن يقدم واجباته الأبية لعائلة الشهيدة رزان النجار، وكأنه يخشى أن يفوته استحقاق او يلومه لائم.

والإفطارات تستمر والموائد تملأ الساحات، والقتل مستمر في غزة وبيوت العزاء لا تزال مفتوحة، والمستشفيات تعج بالمصابين.

وبينما تستعد رام الله لوقفة أو مظاهرة إحتجاجية من أجل غزة (بعد شهر او شهرين لا يهم) ، قررت وزارة المواصلات تغيير لوحات السيارات واصدرت وزارة الثقافة ثلاث إصدارات جديدة.

كل شيء يبدو طبيعيا في قارة رام الله ، وفي الخليل بين شهيد وأطفال ينسون في السيارات، لا يزال الوضع على ما هو عليه.

الصيام يتم الإلتزام به وموائد الرحمن تملأ كل مكان .

وفي القدس…….

الإحتلال الغاشم يتصدى لمسؤولي السلطة ورجالها الكبار، يبدأ اليوم بمنع للواء جبريل رجوب، رئيس اتحاد الكرة ورئيس اللجنة الاولمبية ورئيس مجلس الشباب والرياضة وعضو مركزية فتح وعضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير، من قبل قوات الشرطة الاسرائيلية ومنعه من دخول المسجد الاقصى .

في نفس السياق، احتجزت القوات الاسرائيلية وزير التعليم وعضو اللجنة المركزية في فتح الدكتور صبري صيدم مساء.

الحقيقة تساؤلي في هذه الاخبار يطرح موضوع السلطة.ما الذي يحاول هؤلاء القول لنا عدما يتم توقيفم ومنعهم واحتجازهم من جنري او شرطي مبتديء في أحسن أحواله؟

هل نعذر نحن الشعب إسرائيل على أفعالها بنا؟ ونسكت ونخرس ونحمد الله أننا لا نزال طلقاء؟

إذا ما كان هذا حال قياداتنا أمام الشرطة الإسرائيلية، فما الذي نستطيع أن نفعله نحن الشعب أمام جبروتهم؟

جبريل الرجوب الجنرال اللواء الذي يحرك برمقة من عينيه جيوش الأمن الوطني الوقائي والمخابرات! أسد الخليل! يمنعه جندي من الدخول إلى القدس على الرغم من حيازته لتصريح؟

اين هيبة الدول والسلطة والقيادة والوزارات والحصانات وغيرها؟

هل يهزأ الاحتلال منهم ام منا؟

هل هكذا يضيفون لدعاياتهم الانتخابية المرتقبة، بلا انتخابات طبعا ، رصيد؟

لماذ يذكرني ما يحصل بمشهد من تيم حسن في هيبته وهو جبل راس الجبل؟

صحيح….

نحن في ذكرى النكسة…..

كل عام ونكستنا بخير .

1 أفكار بشأن “رمضانيات ١٩ :الشرطة الإسرائيلية: السلطة لن تمر من هنا. مسلسلات الواقع الفلسطيني”

  1. I am very interested in your site. When you write in English you have some interesting thoughts. I am not worried if your English is not perfect, I am skilled in English and can discern your message.

    But I am too old to learn another language and I cannot read Arabic. Hence, all your posts in Arabic must be deleted. The English-Speaking World will never understand your thinking, which is a sad loss. For to increase insight & understanding the world needs one language.

    English is no longer English, it is a mixture of words that over centuries have been extracted from many different languages. It has evolved into a global language, it is unfortunate that not all the Nations are using it, to improve global communication and understanding.

    I have observed that many people of different countries think the same way but they can’t communicate their common feelings because of language barriers. That is a sad situation for the world.

    Chinese & Arabic are the two hardest languages to learn for most people in other countries.

اترك رد

اكتشاف المزيد من نادية حرحش

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading